تُعدّ سيدني بالفعل واحدة من أغلى مدن العالم، ولكن في غضون 20 عامًا فقط، سيرتفع متوسط ​​سعر المنزل في سيدني إلى 3.5 مليون دولار.

 

تُعدّ مدينة الميناء أغلى عاصمة في البلاد بفارق كبير. فهي أغلى بنحو 50% من ثاني أغلى عاصمة، برزبن، حيث يبلغ متوسط ​​سعر المنزل 1.02 مليون دولار وفقًا لبحث أجرته شركة

Propertyology.

 

وبناءً على تحليل الاتجاهات التاريخية والمعدل النموذجي لنمو الأسعار، كشفت دراسة أن أسعار سيدني قد تتضاعف بأكثر من الضعف بحلول عام 2045.

 

وقال رئيس قسم الأبحاث، سيمون بريسلي، إن الدراسة بحثت في سبب ارتفاع تكلفة سيدني مقارنةً بالعواصم الأسترالية الأخرى، وكيف يبدو المستقبل.

 

وأظهر التقرير أنه نظرًا لوصول الأسطول الأول إلى خليج بوتاني عام 1788، بدأت سيدني في التطور كمدينة قبل المدن الأسترالية الأخرى بكثير. نتيجةً لذلك، تمتعت سيدني بتقدمٍ في النمو والتطوير الحضري تراوح بين 40 و60 عامًا مقارنةً ببقية أنحاء البلاد.

 

وبحلول الوقت الذي تأسست فيه مدنٌ أخرى مثل برزبن (1825)، وبيرث (1829)، وملبورن (1835)، وأديلايد (1836)، كانت سيدني قد طورت بالفعل بنيتها التحتية، ووسائل الراحة الرئيسية، ومركزًا تجاريًا، وشهدت جيلين كاملين من نمو أسعار المساكن.

 

وقال السيد بريسلي إن الأحداث العالمية الكبرى أثرت أيضًا على الأسعار، بما في ذلك حمى الذهب، وانهيار البنوك في تسعينيات القرن التاسع عشر، والحروب العالمية.

 

ورغم ذلك، قال إن حجم السكان ومعدلات النمو السكاني لم يكن لهما علاقة تُذكر بنمو أسعار العقارات.

 

وفي نهاية الحرب العالمية الثانية، وُجِّهت نسبٌ كبيرة من رأس المال المالي الأسترالي نحو سيدني في جهدٍ مُنسَّق لتطوير المدينة لتصبح مركزًا اقتصاديًا عالميًا، مما كان له تأثيرٌ مباشرٌ على أسعار المساكن.

 

وقال السيد بريسلي: “إن الإيرادات داخل اقتصاد المدينة هي التي لها التأثير الأكبر على أسعار العقارات”. أظهر التقرير أنه في عام ١٩٢٤، كان الأستراليون يشتكون من صعوبة الحصول على مسكن، حين كان سعر المنزل النموذجي حوالي ٢٠٠٠ دولار. كما أظهر التقرير أن معظم الناس رغبوا في شراء منزل بدلاً من شقة، على الرغم من العدد الكبير من مستأجري الشقق.