ارتفعت صادرات أستراليا من المنتجات الزراعية إلى مستويات قياسية، مما قدم دعمًا حاسمًا للاقتصاد الأسترالي على الرغم من التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
وفقًا لآخر الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاءات الأسترالي (Australian Bureau of Statistics)، قفزت صادرات السلع الريفية بمقدار 236 مليون دولار لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 19.2 مليار دولار.
وكانت الحبوب هي المحرك الرئيسي لهذا الارتفاع، حيث شهدت صادراتها زيادة بنسبة 22.6% خلال الربع المنتهي في يونيو. كما قفزت صادرات اللحوم بنسبة 7% مدعومة بالطلب القوي وزيادة الأسعار، وذلك رغم تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية ضخمة على هذا القطاع.
وفي خطاب له، اتهم ترامب أستراليا بحظر استيراد لحوم الأبقار الأمريكية، في حين تستورد الولايات المتحدة كميات هائلة من اللحوم الأسترالية. وقد ردت الحكومة الأسترالية برفع القيود على استيراد لحوم الأبقار الأمريكية في شهر يوليو.
وأوضح الخبراء أن أستراليا استفادت من ظروف السوق، حيث كانت المصدر الرئيسي المتبقي للولايات المتحدة بعد أن واجهت المصادر الأخرى (المكسيك، كندا، والبرازيل) تحديات مختلفة.
على الرغم من التحسن في الميزان التجاري، إلا أن الحساب الجاري لأستراليا لا يزال يعاني من عجز كبير بلغ 13.7 مليار دولار، وهو ما يمثل تحسنًا عن التوقعات. كما من المتوقع أن يساهم هذا الأداء القوي في نمو الناتج المحلي الإجمالي (GDP) للربع الثاني من العام، والذي كان قد نما بنسبة ضئيلة بلغت 0.2% في الربع السابق.
من جهة أخرى، تأثر ميزان الحساب الجاري سلبًا بزيادة سفر الأستراليين للخارج، لكن هذا الأثر تم تعويضه جزئيًا بزيادة أعداد السياح القادمين إلى البلاد، وخاصة من نيوزيلندا.
في الختام، يؤكد الخبراء أن الارتفاع في حجم الصادرات هو العامل الرئيسي وراء الأداء الإيجابي للاقتصاد الأسترالي، على الرغم من انخفاض أسعار بعض السلع الرئيسية مثل خام الحديد والفحم.

