طالب رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، النائب المخضرم بوب كاتّر بـ”مراجعة نفسه” بعد أن هدد الأخير بلكم صحفي في مؤتمر صحفي بمدينة بريزبن. جاء تهديد كاتّر بعد أن سأله الصحفي عن أصوله اللبنانية، وذلك قبل مشاركته المرتقبة في مسيرات مثيرة للجدل مناهضة للمهاجرين.

وقد شهد المؤتمر الصحفي مشاهد حادة، حيث واجه النائب، البالغ من العمر 80 عامًا، الصحفي وقرّب قبضته من وجهه بعد أن سأله مراسل شبكة “ناين نيتورك” جوش بافاس عن أصول عائلته اللبنانية. كان كاتّر قد أعرب عن دعمه لمسيرة “مارس من أجل أستراليا” المناهضة للهجرة، والتي من المقرر أن تُقام يوم الأحد، قبل أن يفقد أعصابه.

ردود فعل من شخصيات سياسية

وصف رئيس الوزراء ألبانيز سلوك كاتّر بأنه “غير متوقع من أي أسترالي، ناهيك عن شخصية عامة”، مشيرًا إلى أن الهجرة قد أثرت المجتمع الأسترالي بشكل إيجابي. وصرّح ألبانيز: “أنا أتحدث إليكم وأنا أدعى ألبانيز، ولدينا قائدة في مجلس الشيوخ تُدعى بيني وونغ. الهجرة تُثري المجتمع. باستثناء السكان الأصليين، كلنا مهاجرون أو أحفادهم”.

من جهتها، أدانت وزيرة الصحة الفيدرالية مارك بتلر تهديد كاتّر، واصفة إياه بـ”غير المقبول إطلاقًا”. وأكدت السناتور الليبرالية جين هيوم أنه “يجب أن تكون هناك عواقب” لأفعال كاتّر، مضيفة أن التهديد بالعنف أمر غير مقبول على الإطلاق في بيئة العمل.

كاتّر يدافع عن موقفه والشبكة تطالب بالاعتذار

بعد الحادثة، صرّح كاتّر عبر منشور على فيسبوك أنه يرى أن “يُنظر إليه على أنه أي شيء آخر غير أسترالي هو أمر مهين للغاية بالنسبة لي”.

من جانبها، وقفت شبكة “ناين نيتورك” إلى جانب صحفيها وطالبت كاتّر بالاعتذار، مؤكدة أن “اتهامه الباطل والمهين بالعنصرية هو محاولة غير مسؤولة لإسكات خط أسئلة مشروع”.