قررت الحكومة الأسترالية طرد السفير الإيراني والعديد من أعضاء وفده، وذلك بعد أن أعلن جهاز المخابرات والأمن الأسترالي (ASIO) أن إيران دبرت هجومين ضد مصالح إسرائيلية على الأقل في أستراليا، وهما هجوم على كنيس “أداس إسرائيل” في ملبورن وهجوم على مطعم “لويس كونتيننتال كيتشن” في سيدني.
وعن هذا الموضوع، استضافت سالي سارا، مقدمة برنامج “فطور إذاعة إي بي سي الوطنية”، وزيرة الخارجية بيني وونغ التي قالت: “كانت الهجمات العنيفة على الأراضي الأسترالية ضد الأستراليين بمثابة تجاوز للخطوط الحمراء، ولا يمكن التغاضي عنها. هذا هو السبب في أننا اتخذنا إجراءً غير مسبوق”.
وأضافت وونغ أن هذا القرار هو أول طرد لسفير منذ فترة ما بعد الحرب. وكشفت أن الحكومة الأسترالية قامت بترحيل موظفيها من سفارتها في طهران كخطوة احترازية قبل الإعلان عن القرار، بسبب ما وصفته بـ”نظام إيراني لا يمكن التنبؤ به”.
كما اتخذت أستراليا قراراً آخر وهو تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، حيث أكدت وزيرة الخارجية وونغ أن هذا القرار جاء بسبب الهجمات المباشرة على الأراضي الأسترالية.
وفيما يتعلق بالانتقادات الموجهة للحكومة بعدم تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية في وقت سابق، ردت وزيرة الخارجية على الاتهامات الموجهة من المعارضة وقالت إن الحكومة الحالية قد اتخذت إجراءات أكثر حزماً ضد الحرس الثوري مقارنة بحكومة الائتلاف السابقة، بما في ذلك فرض عقوبات إضافية.
وفي ختام المقابلة، تطرقت وونغ إلى الأوضاع في غزة، وأدانت الضربة الإسرائيلية على مستشفى ناصر التي أدت إلى مقتل ما يقرب من 20 شخصاً، من بينهم 5 صحفيين، مؤكدة أن المستشفيات محمية بموجب القانون الدولي.

