صدر حكم بالسجن لمدة 25 عامًا على الجندي الأسترالي السابق، ديفيد برين جودفري (51 عامًا)، بعد إدانته بجلب أكثر من نصف طن من الكوكايين إلى بلدات سياحية في ولاية أستراليا الغربية.
القصة بدأت في عام 2023 عندما قاد جودفري قاربًا لجمع 565 كجم من قوالب الكوكايين من البحر، بعد أن تم إسقاطها من سفينة شحن على بعد أكثر من 100 كم قبالة الساحل. كانت نقاء الشحنة هائلة، تصل إلى حوالي 87%.
كانت الشرطة في انتظار جودفري، وقامت بمداهمة العقار الذي استأجره عبر “Airbnb” في بلدة كالبارّي، حيث كان يقيم هو وآخرون. اعترف جودفري بدوره في هذه العملية، بالإضافة إلى عملية سابقة قبالة شواطئ إسبيرانْس التي شملت 145 كجم من الكوكايين.
كان جودفري عضوًا “ذا قيمة” في الشبكة الإجرامية، فقد كان يمتلك رخصة قيادة قوارب وغوص، بالإضافة إلى مهارته في إصلاح القوارب، وهي المهارة التي قادته إلى عالم تهريب المخدرات.
عملية إسبيرانْس
في يونيو 2023، انتحل جودفري وشخص آخر صفة صيادين في خليج إسبيرانْس، في انتظار وصول سفينة شحن. في جنح الظلام، سحبوا 145 قالبًا من الكوكايين، ونقلوها إلى عقار في إسبيرانْس، قبل تسليمها لأشخاص آخرين. ورغم أن الشرطة اكتشفت جزءًا من الشحنة، تمكن جودفري من العودة إلى منزله في كوينزلاند، وحصل على 20 ألف دولار مقابل هذه العملية.
عملية كالبارّي
بعد فترة وجيزة، عاد جودفري للمشاركة في عملية تهريب أكبر بكثير في كالبارّي. هذه المرة، تلقى 130 ألف دولار نقدًا لشراء قارب وسيارة في بيرث. استأجر جودفري مع رجلين آخرين عقارًا، وانطلقوا إلى عرض البحر لجمع الكوكايين.
واجهت رحلتهم صعوبات، فقد علق قاربهم في حاجز رملي، واحتاجوا لمساعدة من المارة. استغرقت الرحلة خمس ساعات للوصول إلى نقطة الإسقاط، لكن رحلة العودة كانت أطول بسبب سوء الأحوال الجوية ووزن الشحنة الضخم الذي بلغ نصف طن.
عندما وصلوا إلى العقار، داهمتهم الشرطة على الفور، وعثرت على 20 حقيبة سوداء مقاومة للماء، تحتوي كل واحدة منها على 25 إلى 27 قالبًا من الكوكايين شديد النقاء.
عضو موثوق به
رفض القاضي مارك هيرون ادعاء جودفري بأنه كان يتعرض للترهيب من قبل أعضاء العصابة، مؤكداً أنه كان عضوًا “موثوقًا به” في الشبكة الإجرامية. ورغم أن جودفري خدم في الجيش في تيمور الشرقية وذكر أنه يعاني من “الكوابيس”، أشار القاضي إلى أن مشاكله لم تكن “خطيرة بما يكفي لتشخيصها باضطراب ما بعد الصدمة”.
كشف التحقيق أن جودفري كان يتعاطى الميثامفيتامين مرة أو مرتين في الأسبوع للتأقلم مع “الحياة اليومية”.
أوضح القاضي أن إقرار جودفري بالذنب ساهم في تخفيف الحكم، لكن هناك حاجة إلى “الردع العام” لأن “هذا النوع من الجرائم يصعب كشفه”.
صدر الحكم بالسجن لمدة 25 عامًا وستة أشهر، يبدأ من عام 2023، وسيكون جودفري مؤهلاً للإفراج المشروط في عام 2041.

