بينما يعيد أكبر زاحف حي في العالم سيطرته على نهر فيتزروي في ولاية كوينزلاند، شمال شرقي أستراليا، يتفاوت الرأي بين مَن يرى أن الرياضيين في مأمن، ومَن ينظر إلى الأمر على أنه «مقامرة بحياة البشر»، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.

أندرو ميلر، لم يمضِ سوى بضع دقائق في دورة تدريبية مكثفة على استخدام قارب

V8

البحري، حتى نطق بكلمة التمساح لأول مرة.

ميلر، المظلي السابق ذو القبعة الحمراء والرئيس الحالي لنادي التجديف في روكهامبتون، كان يشرح لمجدف مبتدئ سبب عدم بدء التدريب على قارب

K1

وهو نوع القوارب التي يستخدمها أفضل متسابقي التجديف في العالم، إذا ما أقيمت المنافسات في كوينزلاند الوسطى خلال أولمبياد 2032.

ويقول ميلر: «إنه مثل الجلوس على قلم رصاص، وإذا لمس التمساح هيكل القارب، فستسقط في الماء مباشرة!». لكن سكرتير النادي، جون ماكنزي، عاتبه قائلاً: «كان لا بد أن تختار كلماتك بعناية».

ولكي نكون منصفين لميلر، فإن قرب أكبر زاحف حي في العالم ليس سراً، فعلى جدار الكوخ الأخضر المتواضع لنادي فيتزروي للتجديف، يوجد تمساح لعبة يُدعى «فيتزي» يُستخدم كتعويذة.

وعلى لوحة الإعلانات، توجد نصائح بعنوان «كن حكيماً مع التماسيح»، وتنُص الملاحظات على أن منطقة التجديف الخاصة بالنادي معروفة بأنها موطن للتماسيح، ويجب دخول القوارب بسرعة، وعدم جرّ الذراعين أو الساقين في الماء، وإذا انقلب القارب، يجب الخروج من الماء بأسرع وقت ممكن.

وفي مارس (آذار) الماضي، أعلنت حكومة كوينزلاند أن نهر فيتزروي في روكهامبتون، على بُعد نحو 500 كم شمال بريزبين، سيستضيف فعاليات التجديف والتجديف الأولمبي والبارالمبي في دورة ألعاب 2032.

وتنتشر على ضفاف نهر فيتزروي لافتات تحذيرية من الإصابة أو الموت نتيجة التماسيح. إحداها تقول: «قد يكون تمساح بطول أربعة أمتار بجانبك في الماء دون أن تراه».