أعرض أمامكم اليوم ثلاثة مواقف صدرت تعليقاً على قرار  أنطوني ألبانيزي الإعتراف بدولة فلسطين:

 

قرأت أمس الأول أن المدافعين عن حقوق الفلسطينيين ينتقدون اعتراف أستراليا “الرمزي” بدولة فلسطين

 

ووصفوا خطوة رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي بالاعتراف بدولة فلسطين بأنها “رمزية” و”تشتيت للانتباه”، مشيرين إلى أنها لن تُحسّن الوضع على الأرض.

 

ودعت راميا عبده سلطان ( الصورة)، العضو التنفيذي في شبكة أستراليا فلسطين للدفاع عن حقوق الفلسطينيين، إلى اتخاذ إجراءات من أجل أفراد عائلتها وغيرهم في فلسطين.

 

لكنها قالت إن اعتراف الحكومة كان مجرد “خطوة رمزية” لم تُعالج القضايا “الفورية والوشيكة” التي يواجهها الفلسطينيون. “تلقت عائلتي أنباءً عن اعتراف أستراليا، ودول أخرى حول العالم، بدولة فلسطين الشهر المقبل، فقالوا: “نريد أن نسمع عن حقنا في الوجود الفعلي أولاً قبل أن نتلقى اعترافًا واسعًا. نريد أن نعرف أن لنا الحق في الحياة، والحق في تقرير المصير والاستقلالية، كأي شخص آخر في العالم”.

 

هذا ما يقوله الفلسطينيون على أرض غزة.

 

وذهب موسى حجازي، وهو محامٍ قضى جزءًا من طفولته في فلسطين، إلى أبعد من ذلك، واصفًا اعتراف رئيس الوزراء بأنه “أكثر شرًا” من كونه “تشتيتًا للانتباه”.

 

الموقف الثاني هو ما كتبه الفايسبوكيون على مواقعهم:” ألآن أنا فخورٌ بأستراليا”.

ولكن مهلاً يا أصدقائي، اسمحوا لي أن الفت انتباهكم، أنا مدعاة فخري بأستراليا لم تنشأ من موقف ألبانيزي الأخير

أنا فخور بعشرات آلاف الأستراليين الذين تظاهروا ويتظاهرون اسبوعياً منذ سنتين تقريباً لنصرة غزة. كما أني فخور بأساتذة الجامعات الاستراليين الذين عبّروا عن مواقف داعمة للفلسطينيين، وفخور أيضاّ بطلاب استراليا الذين جعلوا جامعاتهم منابر لرفع الصوت ضد تجويع الأطفال.

هؤلاء جميعاً أجبروا البانيزي على أن يقدم على خطوته، وأيضاً حتى لا يكون متخلّفاً عن فرنسا وبريطانيا وكندا وعشرات الدول غيرها.

كما أني فخورمن زمان بأستراليا ، منذ وصولي إليها، وهي التي جعلتني أشعر بإنسانيتي وبحقوقي وكرامتي، فخور بهذه البلاد التي منحتني وأبناء جلدتي التعليم والطبابة والوظيفة والتقدير.

فيا أصدقائي الفايسبوكيين بالإمكان أن تقولوا:” اليوم بتّ أكثر افتخاراً بأستراليا”؟!.

ما رأيكم بالساخطين وبالمفتخرين في ظلّ ما قالته زعيمة المعارضة الفيدرالية سوزان لي، انه : “في حال فوز الإئتلاف في الانتخابات الفيدرالية المقبلة، فإن حكومتها ستلغي قرار الإعتراف بدولة فلسطين”.

علماً أن كلام لي هو من باب “أنا موجودة”!.