أصدرت أستراليا و23 دولة أخرى بيانًا مشتركًا عاجلاً، يحث إسرائيل على السماح بدخول المساعدات إلى غزة، وذلك مع وصول الأزمة الإنسانية إلى “مستويات لا يمكن تصورها”.
مطالب عاجلة لإنهاء التجويع
أدان البيان المشترك، الذي وقعته وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ، تسييس المساعدات، مؤكدًا على الحاجة إلى “تحرك فوري وعاجل لوقف وتغيير مسار المجاعة” في القطاع الفلسطيني.
نص البيان على النقاط التالية:
- “ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى توفير التصريح لجميع شحنات المساعدات التابعة للمنظمات غير الحكومية الدولية والسماح للجهات الإنسانية الأساسية بالعمل”.
- “يجب اتخاذ خطوات فورية ودائمة وملموسة لتسهيل وصول آمن وواسع النطاق للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والشركاء الإنسانيين”.
- “يجب استخدام جميع المعابر والطرق للسماح بتدفق المساعدات إلى غزة، بما في ذلك الغذاء، ومستلزمات التغذية، والمأوى، والوقود، والمياه النظيفة، والأدوية، والمعدات الطبية”.
- “يجب عدم استخدام القوة المميتة في مواقع التوزيع، ويجب حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والطبي”.
وقع على البيان حلفاء مثل بريطانيا، وكندا، وفرنسا، واليابان، والاتحاد الأوروبي. كما وقعت رئيسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، وعضوان آخران في المفوضية الأوروبية على البيان.
جهود لوقف إطلاق النار ومفاوضات متواصلة
شكرت الدول في بيانها الولايات المتحدة، وقطر، ومصر على جهودها “للدفع باتجاه وقف إطلاق النار والسعي لتحقيق السلام”، واختتم البيان بالقول: “نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار الذي يمكن أن ينهي الحرب، لإطلاق سراح الرهائن والسماح للمساعدات بدخول غزة براً دون عوائق”.
في سياق متصل، تتواصل مفاوضات وقف إطلاق النار، حيث توجه القيادي في حركة حماس خليل الحية إلى القاهرة لإجراء محادثات لإحياء خطة وقف إطلاق النار المدعومة من الولايات المتحدة.
أفادت مصادر بأن حماس مستعدة للتخلي عن حكم غزة لصالح لجنة غير حزبية، لكنها لن تتخلى عن أسلحتها قبل إقامة دولة فلسطينية. من جهته، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الحرب لن تنتهي حتى يتم القضاء على حماس.
تطورات ميدانية وإنسانية
تستمر القوات الإسرائيلية في قصف المناطق الشرقية من مدينة غزة، مما أدى إلى مقتل 11 شخصاً على الأقل. وقد صوت مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي لصالح مقترح نتنياهو بدخول الجيش إلى مركز المدينة، وهي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين. وقد حذر رئيس الأركان الإسرائيلي من أن هذه الخطوة قد تعرض الرهائن المتبقين للخطر وتكون بمثابة فخ مميت للجنود الإسرائيليين.
وفقاً للسلطات الفلسطينية، قُتل أكثر من 61,000 شخص في الحرب حتى الآن، بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال. وتفيد وزارة الصحة في غزة بأن 227 شخصًا لقوا حتفهم بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم 103 أطفال. بينما تُرجع إسرائيل أسباب هذا إلى أخطاء في البيانات دون تقديم بياناتها الخاصة لتفنيدها. تؤكد الأمم المتحدة أن عدد القتلى دقيق إلى حد كبير، إن لم يكن متحفظًا.
بدأت الحرب بعد هجوم شنه مسلحون من حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، مما أدى إلى مقتل حوالي 1,200 شخص واحتجاز أكثر من 251 رهينة، وفقًا للسلطات الإسرائيلية.

