كرّمت شركة ثاليس أستراليا فريق الجنود الذين نجوا من هجوم بعبوة ناسفة على متن مركبتهم المدرعة بوشماستر في أفغانستان عام 2012. كما كرّمت الشركة الموظفين الذين قاموا ببناء هذه المركبة الموثوقة.

مركبة الطاقم التي أطلق عليها اسم “ديبي” (وكان اسمها الرسمي “إيكو 21 ألفا”) ستصبح محورًا رئيسيًا في قاعة “أنزاك” الجديدة في المتحف الأسترالي التذكاري للحرب. ولتخليد قصة نجاة الطاقم الملهمة، أعادت شركة ثاليس تسمية روبوت تصنيع المركبات في مصنعها بمدينة بينديغو تيمّنًا بمركبتهم.

وفي فعالية مؤثرة أقيمت في بينديغو، أتيحت الفرصة لطاقم “ديبي” للقاء وشكر المهندسين والمصممين والفنيين المهرة الذين بنوا أسطول مركبات بوشماستر التي أنقذت أرواحًا لا تُحصى، بما في ذلك أرواحهم. كانت الفعالية أيضًا فرصة لموظفي ثاليس ليروا التأثير الحقيقي لجهودهم في توفير قدرات قوية وعملية ومنقذة للحياة لقوات الدفاع الأسترالية.

يأتي هذا التكريم لتراث المركبة وقصتها المشتركة مع الطاقم والتي تمثل الصمود والابتكار، قبيل خطة لتطوير خليّة روبوتية بتكلفة 3.3 مليون دولار، مما سيواصل تطوير مركبة بوشماستر. وقد حازت المركبة على ثقة القوات الأسترالية في صراعات الشرق الأوسط، حيث كانت المركبة الوحيدة من بين مركبات الحلفاء التي منعت أي وفيات للسائقين أو الركاب جراء هجمات العبوات الناسفة.

قامت شركة ثاليس أستراليا بتصنيع أكثر من 1300 مركبة بوشماستر على مدى العشرين عامًا الماضية، تم تسليم معظمها إلى قوات الدفاع الأسترالية. وعلى الرغم من أن أصلها أسترالي، فإن مركبات بوشماستر المصنّعة في بينديغو تُستخدم الآن في القوات المسلحة لثماني دول حليفة، بما في ذلك المملكة المتحدة ونيوزيلندا وهولندا.

صرّح جيف كونولي، المدير التنفيذي لشركة ثاليس أستراليا ونيوزيلندا، قائلًا: “نحن فخورون للغاية بمركبة بوشماستر والأشخاص الذين يبنونها. الوقوف بجانب أولئك الذين أنقذت حياتهم هذه المركبة، ومشاهدة العلاقة القوية بين قدامى المحاربين وقوة العمل لدينا، هو أمر مميز لنا جميعًا هنا في ثاليس أستراليا ويُعد تذكيرًا آخر للغرض الهام الذي تخدمه أعمالنا. إن مركبة بوشماستر هي أكثر من مجرد مركبة مدرعة، بل هي رمز للصمود والمعرفة الهندسية الأسترالية، التي تُعتمد عليها الآن من قبل قوات الدفاع الخاصة بنا وحلفائنا العالميين.”

وأضاف دان كيران من شركة ثاليس أستراليا: “العمل في ثاليس أتاح لي الفرصة للقاء الكثير من الرجال والنساء الذين يبنون المركبة المدرعة التي تحمي جنودنا، ويسعدني أن طاقم “ديبي” وبُناة بوشماستر سيجتمعون. إن الشجاعة والصمود اللذين أظهرهما طاقم “ديبي” هما شهادة على الشخصية التي يتمتع بها أولئك الذين يختارون خدمة أمتنا بالزي العسكري. عندما أتأمل خدمتي العسكرية، كانت بوشماستر أكثر من مجرد قطعة من المعدات يمكن الاعتماد عليها. كانت رمزًا يمثل أستراليا. هناك العديد من الأمور غير المؤكدة في الحرب، ولكن قدرة بوشماستر على تحمل الضربة وحماية جنودنا لم تكن أبدًا محل شك.”