على الرغم من التساؤلات المتزايدة في أستراليا حول قوة التحالف مع الولايات المتحدة منذ عودة دونالد ترامب إلى سدة الحكم، تؤكد وزارة الخارجية الأمريكية على متانة العلاقة بين البلدين.
تتزايد هذه الشكوك لأسباب عدة، أبرزها اتفاقية أوكوس للغواصات النووية، والتي تعد حاسمة لمستقبل القدرات الدفاعية الأسترالية، حيث تخضع حاليًا للمراجعة في الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، تواجه الصادرات الأسترالية إلى الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 10%، وقد لوّح ترامب بإمكانية زيادتها، رغم أن أستراليا لديها اتفاقية تجارة حرة مع واشنطن وتستورد من السلع الأمريكية ضعف ما تصدره إليها.
وفي ظل هذه التطورات، لم يتمكن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز من لقاء ترامب بعد، رغم مرور أكثر من ستة أشهر على توليه منصبه.
في إحاطة إعلامية بواشنطن، وجه أحد الصحفيين سؤالًا إلى المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، حول نظرة الولايات المتحدة لحلفائها التقليديين في ظل هذه الظروف.
أكدت بروس، رغم إشارتها إلى أنها لا تستطيع التحدث باسم الرئيس، على قوة العلاقة الأسترالية-الأمريكية، قائلة: “نحن نتمتع بعلاقة رائعة مع أستراليا، لطالما كانت كذلك، ونتوقع أن تستمر… تحالفنا أقوى من أي وقت مضى وأكثر أهمية، فنحن نتقاسم نفس القيم والمعتقدات والأهداف، وقد قاتلنا جنبًا إلى جنب في المعارك على مدار المئة عام الماضية”.
وأضافت أن نهج الرئيس ترامب يركز على جعل أمريكا قوية قدر الإمكان، وهو ما ينعكس إيجابًا على بقية العالم ويؤثر على جميع تحالفات واشنطن وشراكاتها، مؤكدة أن “أستراليا وجميع شركائنا حول العالم يدركون ذلك بالتأكيد”.

