عاد المواطنان الأستراليان تان صافي وروبرت مارتن إلى بلدهما، بعد أن احتجزتهما السلطات الإسرائيلية لعدة أيام. وقد انطلقا في رحلة بحرية ضمن “أسطول الحرية” على متن سفينة تُدعى “هاندالا”، التي كانت تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة.

تفاصيل الاحتجاز

وصفت السيدة صافي والسيد مارتن ما تعرضا له على متن السفينة، حيث أعلنا أن السلطات الإسرائيلية اعترضت طريقهم في المياه الدولية، واحتجزت طاقم السفينة بالكامل. وقد صرحت السيدة صافي أنهم تعرضوا “للوحشية النفسية بكل الطرق”، وأنهم أُخذوا “ضد إرادتهم” على الرغم من أنهم لم يرتكبوا أي جرائم.

كانت السفينة “هاندالا” تحمل على متنها 21 ناشطًا في مجال حقوق الإنسان، ومن بينهم عضوان في البرلمان الأوروبي، وصحفيان، بالإضافة إلى عدد من النشطاء من مختلف البلدان.

وتزعم صافي أن المجموعة تم احتجازها في سجن “جيفون” الإسرائيلي. وخلال هذه الفترة، نفذ النشطاء إضرابًا عن الطعام والماء، مشيرة إلى أنهم لم يُقدم لهم سوى “طماطم بحجم كرة الغولف” مرة واحدة فقط.

أزمة غزة والحصار

كان الهدف من الرحلة هو محاولة كسر الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، حيث تحذر منظمات إنسانية من انتشار الجوع والمجاعة. وقد وصفت منظمة الصحة العالمية هذه الأزمة بأنها “من صنع الإنسان”.

التضارب في الروايات

بينما أكد “أسطول الحرية” على وسائل التواصل الاجتماعي أن السفينة تعرضت للهجوم في المياه الدولية، وأنها كانت تعمل تحت مظلة القانون الدولي، زعمت السلطات الإسرائيلية أن احتجاز السفينة كان ضروريًا لمنعها من “الدخول بشكل غير قانوني إلى المنطقة البحرية لساحل غزة”.

لكن، وفقًا لأداة تتبع مسار السفينة على الإنترنت، فإن “هاندالا” كانت على بعد حوالي 100 كيلومتر غرب غزة، مما يضعها بوضوح خارج المياه الإقليمية لإسرائيل.

تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تعترض فيها إسرائيل سفن “أسطول الحرية”. ففي يونيو الماضي، اعترضت البحرية الإسرائيلية سفينة أخرى في المياه الدولية، كان على متنها الناشطة البيئية الشهيرة غريتا تونبرغ، وتم ترحيل جميع النشطاء الذين كانوا على متنها إلى بلدانهم.