صعدت قوات إسرائيلية على متن سفينة مساعدات أبحرت باتجاه غزة تابعة لـ”أسطول الحرية”، واحتجزت طاقمها، بمن فيهم أستراليان هما تن صافي وروبرت مارتن ( الصورة). كانت السفينة في طريقها لكسر الحصار البحري الإسرائيلي على القطاع، حيث ينتشر الجوع بين السكان الفلسطينيين فيما وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه أزمة من صنع الإنسان.

 

في رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلن ائتلاف “أسطول الحرية” أن السفينة، المسماة “حنظلة”، تعرضت “لهجوم من قبل الاحتلال الإسرائيلي في المياه الدولية”. وأظهرت أداة تتبع إلكترونية، استُخدمت لرسم مسار “حنظلة”، موقعها على بُعد حوالي 50 كيلومترًا من الساحل المصري و100 كيلومتر غرب غزة عند اعتراضها، مما يعني أنها كانت خارج المياه الإقليمية الإسرائيلية. أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن البحرية الإسرائيلية صعدت على متن السفينة، وأصدرت بيانًا قالت فيه إن سفينة “نافارن” – وهو اسم بديل لسفينة “حنظلة” – مُنعت من “الدخول غير القانوني إلى المنطقة البحرية لساحل غزة”.

 

ونشرت الوزارة على موقع أكس

: “السفينة في طريقها بسلام إلى شواطئ إسرائيل. جميع الركاب سالمون”.

 

وكانت إسرائيل قد تعهدت سابقًا بفرض حصارها على غزة، وجاء في بيانها الذي أكد صعود السفينة أن محاولات اختراق الحصار “خطيرة وغير قانونية وتقوض الجهود الإنسانية الجارية”.

 

وعرض ائتلاف أسطول الحرية بثًا مباشرًا لرحلة السفينة، أظهر طاقم النشطاء جالسين على سطح السفينة، رافعين أيديهم ويصفّرون أغنية “بيلا تشاو” الإيطالية المناهضة للفاشية، بينما سيطر الجنود على السفينة.

 

انقطع بث الفيديو بعد دقائق قليلة. كان من بين 21 شخصًا على متن السفينة – ومن بينهم 19 ناشطًا من 12 دولة، بالإضافة إلى صحفيين من قناة الجزيرة – أستراليان، هما تان صافي وروبرت مارتن.

 

أصدرت “أسطول الحرية” بيانات فيديو مسجلة مسبقًا للاثنين بعد صعودهما على متن السفينة.

 

وقال صافي في بيانه: “لقد اختُطفتُ واختُطفتُ رغماً عني من قبل الجيش الإسرائيلي، أو قوات دولة تُمكّن أو تستفيد من أو تحمي الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة وتجويعهم”.

 

وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية والتجارة بأن الوزارة على علم بوجود أستراليين على متن السفينة، وأن المسؤولين الأستراليين في تل أبيب يتواصلون مع السلطات الإسرائيلية.

 

وأضاف المتحدث: “الموظفون القنصليون على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة للأستراليين المتضررين”.

 

وكان على متن السفينة أيضًا عضوتان في البرلمان الفرنسي، هما إيما فورو وغابرييل كاتالا. أدان زعيم حزبهم، جان لوك ميلينشون، من حزب فرنسا المتمردة (LFI)، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وطالب الحكومة الفرنسية باتخاذ إجراء.

 

وكتب على أكس

: “اعتلى بلطجية نتنياهو سفينة حنضلة. هاجموا 21 شخصًا أعزلًا في المياه الإقليمية حيث لا حق لهم. عملية اختطاف راح ضحيتها نائبان فرنسيان”.

 

واعترضت البحرية الإسرائيلية آخر قارب أرسله أسطول الحرية، وهو سفينة مادلين، في المياه الدولية في 9 يونيو/حزيران، وسُحب إلى ميناء أشدود الإسرائيلي.

 

وكان على متنها 12 ناشطًا، من بينهم الناشطة السويدية البارزة غريتا ثونبرغ، التي طُردت في نهاية المطاف من إسرائيل.

 

وقال طاقم سفينة حنضلة في منشور على أكس

إنهم سيضربون عن الطعام إذا اعترض الجيش الإسرائيلي القارب واحتجز ركابه.