يعتزم السيناتور المستقل ديفيد بوكوك، اليوم، تقديم عريضة وقّعها ما يقرب من 65 ألف أسترالي، تطالب حكومة رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي بفرض عقوبات على إسرائيل. وقد أُطلقت العريضة من قبل منظمة “أطباء بلا حدود”، في خطوة تعكس تنامي الغضب الشعبي تجاه الأوضاع في غزة.

ومن اللافت أن النائب العمالي إد حسين، الذي تم تهميشه عقب الانتخابات ضمن تحركات فئوية داخل الحزب، أعلن دعمه لهذه الخطوة، إلى جانب مجموعة من النواب المستقلين من بينهم كيت تشاني – التي تحدثت للمرة الأولى علنًا عن الوضع في غزة – بالإضافة إلى مونيك رايان، وصوفي سكابس، وهيلين هاينز.

وقال حسين: “رغم التزامي بالحزب، فإنني أعبّر عن صوت القواعد العمالية التي تطالب بموقف أكثر حزمًا تجاه إسرائيل”.

وفي شهادة مؤثرة، عبّرت كلير مانيرا، منسقة الطوارئ في غزة التابعة لأطباء بلا حدود، عن قلقها العميق من العودة إلى القطاع، قائلة:
“عندما أعود إلى غزة خلال الأشهر المقبلة، أشعر برعب شديد، لأنني لم أعد أعرف كيف أقوم بعملي. لا أعلم كيف يمكنني حماية الموظفين، وأخشى أن يُقتل أحد من طاقمي أو أن أُقتل أنا، بأسلحة أو أجزاء أسلحة صنعت في أستراليا أو من قبل حلفائها. ونحن نعلم أن هذا يمكن أن يتوقف الآن”.

وتأتي هذه الدعوات وسط تصاعد الضغوط الشعبية والسياسية داخل أستراليا لدفع الحكومة نحو اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية.