بقلم: م. تيسير عبد العزيز حسن بشير – سيدني
تعتبر مرحلة التعليم الثانوي من المراحل التعليمية المهمة، وتختلف تسمياتها وترتيبها من دولة إلى اخرى. ففي بعض الانظمة التعليمية، تأتي هذه المرحلة مباشرة بعد التعليم الابتدائي أو الاعدادي، أو ما يعرف بالتعليم الاساسي، بينما تسبقها مرحلة التعليم المتوسط بمسمياتها المختلفة في انظمة تعليمية اخرى. وقد تقسم المرحلة الثانوية إلى شعب وتخصصات، مثل العلمي، والأدبي وغيرها من المسارات والتخصصات.
ويتمثل الهدف الاساسي من التعليم الثانوي في اعداد الطلاب لمواصلة تحصيلهم العلمي في أحد المجالات التالية:
أولاً: التعليم العالي أو الجامعي التعليم العالي أو الجامعي هو التعليم الذي يقدم في الجامعات، أو الجامعات التطبيقية، أو أي مؤسسة أكاديمية أخرى تمنح شهادات بمستويات مختلفة، مثل: البكالوريوس، والدبلوم العالي، والماجستير، والدكتوراه. ويعد هذا المسار الأكثر انتشارًا بين الطلاب الذين يتجهون نحو التخصصات الأكاديمية والمهنية مثل الطب، والهندسة، والقانون، والعلوم الإنسانية، والاجتماعية.
ثانياً: التعليم المهني
قد يعرف التعليم المهني بمسميات أخرى في بعض الأحيان، ويقدم هذا النوع من التعليم في الغالب ضمن مراكز التدريب المهني، والمدارس المهنية، والمعاهد الحرفية، ويركز على الجوانب العملية والتطبيقية.
ثالثاً: التعليم التخصصي يهدف التعليم التخصصي إلى تعميق المعرفة في مجال محدد، ويقدم عادة في كليات أو معاهد ذات طابع تخصصي، مثل كليات الرياضة. ويتميز هذا النوع من التعليم بتركيزه العالي ومناسبته للطلاب الذين لديهم اهتمامات خاصة وقدرات مميزة في مجالات معينة.
دور التحول الرقمي والتقنيات الحديثة يهدف التحول الرقمي في التعليم إلى إعادة تشكيل بيئة التعلم من خلال دمج الأدوات التكنولوجية المتطورة في العملية التعليمية. ويسعى هذا التوجه إلى تحديث طرائق التدريس، وتعزيز كفاءتها، وتوسيع نطاق فاعليتها وتنوعها. كما يقوم على توظيف تقنيات حديثة تشمل الأجهزة الذكية، والتطبيقات التعليمية الرقمية، والمنصات التفاعلية، إلى جانب اعتماد التعليم عن بعد، والواقع الافتراضي، والواقع المعزز. وتتمثل أبرز أهداف هذا النهج في تعزيز قدرات الطلاب على التفكير النقدي والتحليل المنهجي، ومساعدتهم على اكتساب المعرفة من خلال أساليب تعليمية مرنة ومبتكرة تتوافق مع متطلبات العصر الرقمي.

