أعلن نيك ماكيم استبعاده من الترشح لقيادة حزب الخضر، ودعا إلى “الوحدة” بينما لا يزال الحزب تحت وقع صدمة خسارة آدم باندت المفاجئة في مقعد ملبورن.
ومن المقرر أن يجتمع الحزب الأسبوع المقبل، يوم الخميس، لاختيار زعيم جديد. وقال السيناتور ماكيم لبرنامج “راديو ناشونال بريكفاست” إن هناك عدة مرشحين محتملين.
“تجري حالياً مناقشات ومداولات، وهناك من يفكر في الترشح للمنصب… علينا تجاوز هذه المرحلة بهدوء وأن نخرج منها كفريق موحد.”
وكان السيد باندت، الذي أشاد به الحزب بعد أن قاده لتحقيق أفضل نتيجة انتخابية له في عام 2022، قد أعلن رسميًا يوم الخميس اعترافه بالهزيمة أمام مرشحة حزب العمال، سارة ويتي، في مقعد ملبورن الذي احتفظ به لفترة طويلة. وتمثل هذه الخسارة نهاية لمسيرته البرلمانية الفيدرالية التي امتدت لـ15 عامًا، وتضع حزب الخضر أمام تحدي اختيار قائد جديد بشكل غير متوقع.
وقال السيناتور ماكيم، الذي قضى عشر سنوات في البرلمان الفيدرالي بعد 13 عامًا في برلمان تسمانيا، إنه أمضى الأيام الماضية في “تفكير عميق” بشأن القيادة، وقرر “عدم خوض غمارها”.
“لطالما آمنت أنه إذا لم تستطع أن تعطي 120% من طاقتك في منصب ما، فلا يجب أن تتولاه… لا أريد أن أخذل الحزب.”
وتُعد كل من سارة هانسون-يونغ ومهرين فاروقي أبرز المرشحات المحتملات لتولي القيادة.
وأشادت السيناتورة هانسون-يونغ، يوم الخميس، بالزعيم المنتهية ولايته، قائلة إن “الخضر في جميع أنحاء البلاد يشعرون بالصدمة”.
“نحن في حالة حزن لما نراه نتيجة غير عادلة على الإطلاق… لقد حقق آدم إنجازًا كبيرًا، إذ وضع الحزب في موقع قوة داخل مجلس الشيوخ، لكنه لن يكون معنا بعد الآن في البرلمان.”
وأضافت هانسون-يونغ، التي تشغل منصب المتحدثة باسم الحزب في الشؤون البيئية وأطول عضوة خدمة في الحزب على المستوى الفيدرالي، أنها لن تدلي بمزيد من التعليقات في الوقت الحالي.
وقبل إعلان باندت استقالته، صرّحت نائبة زعيم الحزب، السيناتورة مهرين فاروقي، لهيئة الإذاعة الأسترالية (ABC) بأنها لم تبدأ بعد مشاورات داخل الحزب لجمع الدعم، لكنها لم تستبعد تمامًا احتمال ترشحها في حال فقد الزعيم منصبه.
“آدم لا يزال زعيم الحزب، وأقولها بوضوح، إنه قائد رائع ونعمل كفريق بشكل ممتاز… وأتمنى أن يتمكن من العودة إلى مقعده كي نستمر في قيادة الحزب معًا.”
وتنص قواعد حزب الخضر الفيدرالية على أن جميع المناصب القيادية تُعتبر شاغرة ويتم إعادة انتخابها بعد كل انتخابات. ويجري ذلك عادة في أول اجتماع داخلي بعد تثبيت النتائج النهائية.
وقال السيد باندت إن جميع أعضاء الكتلة البرلمانية لحزب الخضر “يملكون القدرة الكبيرة” لتولي القيادة، مشيرًا إلى أنه لن يتدخل في القرار.
“سأترك الأمر لهم… من مزايا كوننا حزبًا صغيرًا أن الجميع يمتلك كفاءة عالية، وكل عضو شغل مناصب متقدمة… لا مكان للركود أو الأعضاء غير الفاعلين في حزب صغير.”
من جانبه، قال رئيس الوزراء أنطوني ألبانيزي، الذي أعيد انتخابه مؤخرًا بأغلبية ساحقة، إن حزب الخضر “فقد بوصلته خلال الدورة الماضية”، مشيرًا إلى مشاركة السيناتورة فاروقي في اعتصام مؤيد لفلسطين أمام مكتبه الانتخابي في سيدني.
“أجد أنه من غير المعقول أن تحضر سيناتورة منتخبة مثل هذه الفعاليات.”
وتُعد فاروقي من أبرز المنتقدين داخل حزب الخضر لطريقة تعامل الحكومة مع الحرب في الشرق الأوسط، وهو ما أدى إلى نفور بعض الناخبين من الحزب.
ومن المتوقع أن يخسر الحزب ثلاثة من مقاعده الأربعة في مجلس النواب، فيما لا تزال النتيجة غير محسومة في مقعد “ريان” في بريزبن، الذي تشغله النائبة إليزابيث واتسون-براون.
ورغم ذلك، يُتوقع أن يواصل الحزب الاحتفاظ بميزان القوى في مجلس الشيوخ.
يُذكر أن السيد باندت هو ثاني زعيم حزبي فيدرالي يخسر مقعده في هذه الانتخابات، بعد زعيم الائتلاف بيتر داتون، الذي خسر مقعد ديكسون.
ومن المقرر أن يعقد الحزب الليبرالي اجتماعًا لاختيار زعيم جديد صباح الثلاثاء، حيث يُتوقع أن يتنافس كل من نائبة الزعيم الليبرالي سوزان لي، وأمين الخزانة في الظل أنغوس تايلور على المنصب.

