أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام الذي وضع إكليلا من الزهر على نصب الشهداء في وسط بيروت في الذكرى الخمسين لاحياء الحرب الاهلية اللبنانية أن موضوع المخفيين اللبنانيين في السجون السورية سيكون من ضمن المباحثات خلال زيارته اليوم الاثنين الى سوريا.

وفي الذكرى أثنى على أهمية وحدة اللبنانيين وقال: ” هذه ساحة شهداء كل لبنان التي طالما جمعت بين اللبنانيين. ويهمنا أن نستعيد ثقة اللبناني وأن نسهم في عملية الاصلاح”.
وأضاف: “هذه الذكرى علمت فينا ونتعلم منها في أن لا نعيد ما كابده أهلنا. وحان الوقت لبناء دولتنا والثقة بها. وهذا الامر مطلوب منا نحن المسؤولين عن هذا البلد”.

وعن زيارته الى سوريا اليوم الاثنين ، قال: “اتمنى أن أعود بأخبار طيبة عن المخفيين في سوريا وغدا أخبركم بالمزيد بشأن هذا الموضوع.

وعن قانون السرية المصرفية، قال: “هناك من استفاد من السرية المصرفية لتبييض الاموال وأهمية الاصلاح في هذا الجانب أنه يسهم في استعادة الودائع”.
وعن الوضع في الجنوب، قال: “لا داعي لبقاء اسرائيل في هذه النقاط لاننا في زمن الاقمار الاصطناعية وبإمكان الجميع أن يعرف ما يجري على الارض من دون أن يضع النقاط ويحتل”.

وكان دعا سلام الى الوقوف دقيقة صمت تمام الساعة الثانية عشر ظهرا بتوقيت بيروت في ساحة الشهداء وسط المدينة، حيث تم استقباله من قبل فوجي حرس واطفاء بيروت مع تقديم مراسيم تكريم العلم اللبناني وعزف الاناشيد الوطنية في هذه المناسبة.
وكان قد كتب سلام على منصة “أكس”: في الذكرى الخمسين لاندلاع الحرب اللبنانية، نقف اليوم لا لنفتح جراحًا، بل لنسترجع دروسا يجب ألا تنسى. كل الانتصارات كانت زائفة، وكل الأطراف خرجت خاسرة مهما تباينت الآراء حول أسباب الحرب، فهي تتقاطع عند مسألة غياب الدولة أو عجزها. لا دولة حقيقية إلا في احتكار القوات المسلحة الشرعية للسلاح. فلنطبق بنود الطائف بالكامل، ونصوّب ما طبق خلافا لروحه ونسد ثغراته. دولة تحفظ الذاكرة لنتعلم من ماضينا كي لا نكرر أخطاءنا، مسؤولية الدولة أن تعالج ملفات المفقودين والمخطوفين بجدية وشفافية. دعوة إلى دقيقة صمت وطنية شاملة ظهر ۱۳ نيسان تحت شعار: منتذكر سوا لنبني سوا. فلنجعل من الذكرى الخمسين نقطة تحوّل… ولننظر معاً إلى لبنان جديد، يليق بتضحيات أبنائه”.