
أكدت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وأستراليا مجددًا التزامهما بتعزيز شراكتهما الاستراتيجية الشاملة، وذلك خلال الاجتماع الخامس عشر للجنة التعاون المشتركة بين الآسيان وأستراليا الذي عُقد اليوم في مقر الأمانة العامة للآسيان.
أقر الاجتماع بالزخم الإيجابي الذي تشهده علاقات التعاون بين الآسيان وأستراليا عقب القمة الخاصة التي عُقدت في ملبورن في مارس 2024 للاحتفال بالذكرى الخمسين لإقامة علاقات الحوار بين الجانبين. ورحب الاجتماع باستمرار دعم أستراليا لجهود بناء مجتمع الآسيان ومركزيته، فضلاً عن التزامها القوي بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الآسيان بشكل كبير، وهو ما تجسد في برامج مثل مبادرة “أستراليا لمستقبل الآسيان”.
كما أقر الاجتماع بالتقدم الكبير الذي تم إحرازه في تنفيذ خطة عمل الآسيان وأستراليا للفترة 2025-2029 في مختلف المجالات عبر جميع الركائز، بما في ذلك تحديات الأمن غير التقليدية، والأمن البحري، ومنع النزاعات، والتجارة والاستثمار، والرقمنة، والطاقة، والبيئة، والتعليم، والشباب، والتبادلات الشعبية. ورحب الاجتماع بإنشاء مركز الآسيان وأستراليا في كانبرا وبرامجه وأنشطته التي تهدف إلى تعزيز الروابط التجارية والتعليمية والثقافية والمجتمعية بين الآسيان وأستراليا. وأشار الاجتماع أيضًا إلى اقتراح أستراليا بإصدار بيان مشترك حول منع النزاعات ليتم اعتماده في القمة الخامسة للآسيان وأستراليا في نوفمبر 2025.
ناقش الجانبان كذلك تعزيز التعاون لدفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة قدمًا، بما يتماشى مع “بيان الرؤية المشتركة – شركاء من أجل السلام والازدهار” و”إعلان ملبورن – شراكة من أجل المستقبل” اللذين تم اعتمادهما في القمة الخاصة عام 2024. وتشمل مجالات التعاون ذات الأولوية الأمن السيبراني؛ والتعاون البحري؛ والتجارة والاستثمار؛ والرقمنة؛ والطاقة النظيفة والمتجددة؛ والعلوم والتكنولوجيا؛ وتغير المناخ؛ وإدارة الكوارث؛ والصحة؛ والتعليم والتدريب المهني والتقني؛ والتعليم؛ والعلاقات الشعبية؛ والمدن الذكية؛ والاتصال؛ والتنمية المستدامة، وغيرها. وأكدت أستراليا مجددًا التزامها بتقديم دعم بناء القدرات لعضوية تيمور الشرقية الكاملة في الآسيان.
شارك في رئاسة الاجتماع الخامس عشر للجنة التعاون المشتركة بين الآسيان وأستراليا الممثل الدائم لإندونيسيا لدى الآسيان، سعادة ديري أمان، وسفيرة أستراليا لدى الآسيان، سعادة تيفاني ماكدونالد. وحضر الاجتماع الممثلون الدائمون للدول الأعضاء في الآسيان وممثلون عن الأمانة العامة للآسيان، فيما شاركت تيمور الشرقية بصفة مراقب.