تزامنا مع الذكرى الخمسين لاندلاع الحرب اللبنانية في 13 نيسان أبريل 1975، التقت جهات مدنية عدة على تنظيم معرض تفاعلي تحت عنوان «حكيلي» يوم الأحد المقبل المصادف 13 نيسان أبريل في مبنى «بيت بيروت» في منطقة السوديكو والمعروف بمبنى بركات سابقا، وهو المبنى الذي ترك عمدا شاهدا على الحرب بعدما تحول خلالها مركزا للقناصة من جانبي خط التماس في السوديكو.

في يوم الذكرى، يفتح بيت بيروت بغرفه وتجهيزاته الخاصة الباب أمام الذاكرة الجماعية ليشكل مساحة عامة للتواصل المرئي والفكري والحواري بين مختلف الأجيال والانتماءات والقناعات. وافتتاح النهار سيبدأ في جولة تنطلق من المتحف سيرا على الأقدام على طول الخط الأخضر المعروف سابقا بخط التماس وبمرافقة الروائية سميرة عزو في مسار لاكتشاف صوت المدينة وبيوتها التراثية وقصصها المخبأة، يليها رالي بايبر «أصداء الخط الأخضر» انطلاقا من بيت بيروت في لعبة الذاكرة والاكتشاف، على أن يتخلل الفترة مشاركة ناشطين ومؤرخين وفنانين مع الحضور في مساحة تفاعلية للحديث والحوار والإصغاء، إلى مؤثرات صوتية وعروض حية هي الذاكرة بالصوت والحركة. ويفتح بيت بيروت أبوابه كل يوم أربعاء وحتى يوم الأحد من الساعة 12 حتى الثامنة مساء.

وقالت المسؤولة الإعلامية عن هذا النشاط سلمى أبو عساف: «المعرض ليس مجرد مناسبة كما ليس بمعرض ذكريات ونقطة نهاية، إنما هو نقطة البداية لما هو أوسع وأعمق بإرساء مساحة للتفكير والحديث الجماعي التفاعلي عن الذاكرة والهوية والطرق التي يتواصل من خلالها عنف الماضي مع حاضرنا، إلى أسئلة من نوع: لماذا الذاكرة؟ لماذا نحن هنا؟ لماذا الآن؟ ماذا نتذكر من الحرب وكيف نتذكر، هل هي مستمرة بيننا، هل لا يزال من المهم التحدث عنها؟ هل سيكون من شفاء وما الآتي بعد»؟

وبحسب أبو عساف، فإن «بيت بيروت هو مكان للجلوس والقراءة والتحدث والاستماع وحتى الصمت»، مضيفة أن «الدخول إلى المبنى هو دخول إلى تساؤلات صعبة ولكن ضرورية».