كشف حزب العمال عن خطة شاملة للرعاية الصحية في الإقليم الشمالي، تضع تحسين مرافق الصحة النفسية وتمويل دار رعاية سكنية جديدة في صميم أولوياتها، وذلك في إطار سعي أنتوني ألبانيزي لكسب تأييد الناخبين في شمال أستراليا.

من المتوقع أن يعلن حزب العمال يوم الجمعة عن تفاصيل خطته الطموحة للخدمات الصحية ورعاية المسنين في الإقليم الشمالي، والتي تتضمن تخصيص مبلغ قياسي قدره 60 مليون دولار لدعم إنشاء دار رعاية سكنية حديثة في مدينة داروين.

ستوفر هذه المنشأة الجديدة ما لا يقل عن 120 سريراً إضافياً للرعاية السكنية في المدينة التي تعاني من أدنى معدل لأسرّة رعاية المسنين على مستوى البلاد. ويؤكد حزب العمال أن هذا التمويل سيساهم بشكل مباشر في معالجة النقص الحاد في هذا المجال.

بالإضافة إلى ذلك، وفي حال فوزه في الانتخابات القادمة، يتعهد الحزب بتقديم 10 ملايين دولار إضافية لشركة “كير فلايت” بهدف شراء طائرة جديدة مخصصة للإجلاء الطبي ونقل المرضى. وتشمل الخطة أيضاً تطوير مركز “ميدكير” للصحة النفسية في أليس سبرينغز وتعزيز مركز “هادس بيس” في داروين.

أكد رئيس الوزراء أن حزب العمال يسعى لـ “بناء مستقبل الإقليم الشمالي”، وذلك في أعقاب خسارته في انتخابات رئاسة الوزراء أمام حزب الأحرار الريفيين في الإقليم العام الماضي، والجدل المستمر حول خطته المتعلقة بإعادة ميناء داروين إلى سيادة أسترالية.

وقال السيد ألبانيزي: “لقد خصصنا بالفعل مبلغاً قياسياً قدره 560 مليون دولار للمستشفيات في الإقليم الشمالي، وخطتنا الجديدة للرعاية الصحية ورعاية المسنين اليوم ستعزز هذا الاستثمار غير المسبوق.”

وأضاف: “في حال تجديد ثقة الناخبين بنا، سنعمل على شراء طائرة جديدة لشركة كير فلايت وإنشاء منشأة جديدة ومتطورة لرعاية المسنين في داروين.”

وقد لاقت هذه الخطة ترحيباً من الدكتور جون باترسون، الرئيس التنفيذي لتحالف الخدمات الطبية للسكان الأصليين في الإقليم الشمالي، الذي صرح قائلاً: “يمثل هذا الاستثمار القياسي في قطاعي الرعاية الصحية ورعاية المسنين فرصة حقيقية لتحقيق تقدم ملموس.”

وأشار إلى أن هذه الخطوة تعكس “رغبة حقيقية في العمل، خاصة في المجالات الحيوية مثل رعاية المسنين والصحة النفسية للشباب، والتي تعتبر ضرورية لتحسين النتائج طويلة الأمد لسكان الإقليم الشمالي.”

وأوضح الدكتور باترسون أن “عيادات الرعاية العاجلة ستخفف الضغط على المستشفيات، وستقلل من الحاجة إلى ترتيبات الإخلاء الطبي، وستعزز قدرة خدمات الرعاية الأولية التي تعاني من ضغوط كبيرة.”

وشدد على أنه كلما زادت الرعاية المقدمة داخل مجتمعات الإقليم الشمالي، تحسنت النتائج بشكل ملحوظ، مضيفاً أن “مبادرات كهذه تدعم الرعاية المجتمعية الآمنة ثقافياً، والتي تُبقي الناس أقرب إلى منازلهم وعائلاتهم.”

واختتم الدكتور باترسون تصريحه بالإشادة بـ “حكومة ألباني على التزامها بدعم الصحة في الإقليم الشمالي.”

يُذكر أن السيد ألبانيزي جعل من الرعاية الطبية والخدمات الصحية عنصراً أساسياً في حملته الانتخابية، حيث سبق وأن تعهد حزب العمال بزيادة تمويل المستشفيات في الإقليم الشمالي بنسبة 30% في العام المقبل، ليصل إلى 560 مليون دولار.

يضاف إلى ذلك وجود ثماني عيادات للرعاية العاجلة تابعة لبرنامج الرعاية الطبية في مختلف أنحاء الإقليم، ومن المقرر افتتاح عيادة تاسعة في داروين قريباً.

ويأمل السيد ألبانيزي أيضاً في استمالة الناخبين في دائرة داروين، حيث يستعد النائب الحالي عن سولومون، لوك جوسلينج، لخوض الانتخابات لولاية رابعة.

انتُخب السيد سولومون، وهو من قدامى المحاربين، لأول مرة ممثلاً لدائرة داروين في عام 2016، وأعيد انتخابه في عامي 2019 و 2022.

تجدر الإشارة إلى أن حزب العمال تولى رئاسة حكومة الإقليم الشمالي لثلاث فترات متتالية، من عام 2016 حتى عام 2024. وكانت إيفا لولر تأمل في تمديد حكم حزب العمال لولاية رابعة، إلا أنها خسرت الانتخابات لصالح حزب الأحرار الريفيين بقيادة ليا فينوتشيارو، في حملة انتخابية ركزت بشكل كبير على قضايا جرائم الشباب والسلامة.

المصدر.