تواجه رئيسة حكومة ولاية فيكتوريا، جاسينتا ألان، ضغوطاً متزايدة للدفاع عن موقعها القيادي في ظل تدهور حاد في استطلاعات الرأي، الأمر الذي يلقي بظلال من الشك على مستقبلها السياسي.

فقد انخفض صافي نسبة الرضا عن أداء ألان إلى أدنى مستوى له على الإطلاق، مسجلاً -35 نقطة، وهو أدنى مستوى يُسجل لزعيم سياسي على مستوى البلاد، وذلك وفقاً لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة ريدبريدج وشمل عينة تجاوزت 2000 شخص.

ورداً على هذه النتائج، أكدت ألان خلال تفقدها لأحد مواقع إنشاءات مترو الأنفاق الخمسة الجديدة اليوم، على ثقتها بدعم زملائها داخل الحزب.

وعلقت ألان على تراجع شعبيتها قائلة: “حسناً، سأترك التعليق للآخرين. ما أعلمه هو أنني أحظى بدعم زملائي. ومن خلال العمل والتحدث معهم، أدرك أننا جميعاً نركز على الهدف نفسه، وليس على هذه التعليقات.”

ويُشار إلى أن شعبية حزب العمال تشهد انحداراً تدريجياً منذ استقالة رئيس الحكومة السابق دانيال أندروز في سبتمبر 2023.

وتُظهر الأرقام الصادرة اليوم حصول الائتلاف المعارض على دعم 41% من الناخبين في فيكتوريا في تصويتات التفضيل الأولى، بينما تراجعت نسبة دعم حزب العمال إلى 29%.

وفي تحليل للتفضيلات، لا يفصل بين الحزبين الرئيسيين سوى هامش ضئيل يقدر بنقطتين مئويتين فقط، حيث يتقدم الائتلاف ببطء بنسبة 51% مقابل 49% لحزب العمال.

وقد أدت هذه التراجعات في شعبية ألان إلى انتشار تكهنات حول احتمال إجراء تغيير في القيادة عقب الانتخابات الفيدرالية المقبلة، حيث يُنظر إلى نائبة رئيسة الحكومة بن كارول ووزيرة النقل غابرييل ويليامز كبديلين محتملين لألان.

من جانبها، أكدت ويليامز اليوم على ثقتها الكاملة بألان، ورفضت أي تكهنات حول إمكانية توليها منصب أعلى. وقالت: “أنا سعيدة جداً بالوظيفة التي أشغلها. نحن فريق واحد، نعمل بتناغم، وأعتقد أن إنجازاتنا تتحدث عن نفسها.”

إلا أنه مع وجود ما يصل إلى خمسة مقاعد لحزب العمال في فيكتوريا مهددة في انتخابات الشهر المقبل، تشير استطلاعات الرأي إلى أن قيادة ألان الحالية قد تضعف من فرص الحزب في الحفاظ على هذه المقاعد.

وفي هذا السياق، صرح خبير استطلاعات الرأي في ريدبريدج، كوس ساماراس، قائلاً: “إنهم قلقون للغاية بشأن وضعهم في فيكتوريا. قد يحققون نتائج جيدة على المستوى الوطني، لكنهم قد يضطرون لتشكيل حكومة أقلية بسبب المقاعد التي يخسرونها في فيكتوريا.”

المصدر.