الثامنة صباح السبت توقفت سيارة المبعوثة الأميركية الداكنة أمام قصر بعبدا، وفيها  نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، فأسرع كل من رفيق شلالا وجان عزيز ليفتحا باب الزائرة لتنزعج السفيرة الأميركية في لبنان السيدة ليزا جونسون، لأنها اضطرت أن تفتح الباب بنفسها وكذلك فعلت نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى وسوريا نتاشا فرانشيسكي.

للوهلة الأولى ، احتار جان عزيز أي باب سيفتح: اليمين أم اليسار لأنه لم يتعود على موقف ثابت.. فنهره رفيق شلالا “أنت شغلك جوّا لوين طالع”؟ّ

أخبار أورتاغوس وصلت قبلها: ستكون قاسية، ستهزّ العصا، ستحدّد مهلة لمصادرة السلاح ، ستضع شروطاً جديدة، حتى بدا للبنانيين أنهم سيستقبلون بعبعاً..

لكنها المحروسة خذلتهم جميعاً حين أطلّت باللون الزهري وبأناقة واضحة، فتغيّر الموضوع وتبدّد القلق. والتي سمّاها نائب رئيس الحكومة طارق متري”الشمطاء” مارست السياسة الناعمة في جولتها الثانية؟!.

 

في بعبدا لم يكن لدى اورتاغوس ما تضيفه عن الزيارة السابقة.. بيان القصر قال انها بحثت الوضع في الجنوب والحدود اللبنانية السورية والإصلاحات المالية والاقتصادية ومكافحة الفساد وأن الأجواء كانت جيدة.

 

 

وفي السراي عند رئيس الحكومة، تخلّل اللقاء بحث في ملفات الإصلاح المالي والاقتصادي حيث أثنت أورتاغوس على خطة الحكومة الإصلاحية، ولا سيما الخطوات التي باشرت بها، خصوصاً رفع السرية المصرفية، ومشروع قانون إصلاح القطاع المصرفي.

في عين التينة تناول البحث تطوّرات الوضع في الجنوب، تناول البحث التدابير التي يقوم بها الجيش اللبناني لتطبيق القرار ١٧٠١ واتفاق الترتيبات الأمنية لوقف الأعمال العدائية، بالتعاون مع لجنة المراقبة العسكرية، بالاضافة الى استكمال الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية. .

وفي معراب  تناول اللقاء مع جعجع بسط الدولة سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية
وتم خلال اللقاء بحث شامل في الأوضاع اللبنانية والإقليمية، مع التركيز على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والترتيبات المرتبطة به، لا سيما تنفيذ القرار الدولي 1701 بمندرجاته كلها، وفي طليعتها بسط سلطة الدولة اللبنانية بقواها الشرعية على كامل الأراضي اللبنانية.

عند قائد الجيش العماد رودولف هيكل اكتفت اورتاغوس بالإشادة بشخصه وأنه “شبوبية”.. وتم البحث في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

 

لم يتوفّر للنساء لقاء المبعوثة الأميركية، لأن السيدة الأولى نعمت عون كانت تأخرت بالسهرة ورأت ان زيارة الثامنة صباحاً “كتير بكير”.

السيدة سحر بعاصيري لم تشارك إلا ببضع دقائق بلقاء السراي لأن “الكوافور” تأخّر

السيدة رندة بري كانت في الصرفند وفي طريق العودة حرمتها عجقة السير من لقاء مبعوثة ترامب.

وحدها النائب ستريدا جعجع حظيت باستقبال أورتاغوس منذ لحظة وصولها الى مغادرتها معراب وبأناقة لافتة ( الصورة).

..فلماذا قطعتم قلوب اللبنانيين؟ إنها إمرأة مثل سائر النساء!!.