
بقلم أبلحد اسطيفو رابي – سدني
ان للبشرية ربابنة على سلامتها ساهرون، منهمكون في تنظيم شؤونها، يوَصِلون الليل بالنهار في دأبهم وراء خدمة وإسعاد ألناس، وتحريرهم من العوز والوصول بهم الى ميناء السلام. أما أصواتهم فهي تتسابق الى الآذان في كلّ مكان، وأعمالهم على كلّ شفة ولسان، واذا أقرّوا شيئا فهو لخير البشرية يعملون. وهؤلاء هم الاوفياء الذين ينذرون أنفسهم، لخدمة الانسانية.
السيد جوزيف يوحانا …. شاب في مقتبل العمر وهو المرشح الوحيد المستقل لمجلس الفيدرالي الاسترالي لمقاطعة (كالويل) ملبورن ، وهو صوت الناس الموجودين والساكنين في هذه المنطقة، شاب بارز ومتعدد المواهب
و متحدث عام، وله القدرة الاستثنائية في التواصل مع الناس.
ولد جوزيف يوحانا في العراق مدينة الموصل ومتخرج من جامعاتها، وبسبب الظروف الأمنية التي حدثت في العراق إبان النظام السابق اضطرّ هو وعائلته الى مغادرة البلاد متوجهاً الى سوريا ، وقُبل كلاجىء في استراليا سنة 2006م . وحال وصوله الى هذه البلاد برز فيها بالنشاطات الخدميةوالمسؤوليات التي كان يخطو ويتدرج بها كمدير للبرامج الاستراتيجية الانسانية، وشراكات لمنظمة حقوق الاطفال اضافة الى مسؤولياته مع منظمات أخرى.
وقد جاء ترشيحه حاليا لمناطق شرق هيوم، هي
, Jacana , Broadmeadows, cooler , dalles Roxburgh park و Mickleham ,Craigieburn
بالإضافة الى Greenvale و Gladston park و
Westmeadows
وهي بحدود عشر مناطق اذ يبلغ عدد
الناخبين فيها 106 ألف الى 110 ألف ، ويسعى بذلك ليعمل على الانتخابات المركزية الفيدرالية الاتحادية، التي تشكل الحكومة المركزية، هذه الانتخابات ستجري في نهاية نيسان و بداية أيار من هذه السنة لمجلس الفيدرالي الاسترالي لمقعد
Calwell . .
عند فوزه ” ان شاءالله” بهذا المقعد، سيعمل على تقديم الخدمات للمواطن بما يخص تكاليف المعيشة، ومواجهة الغلاء والتحديات الاقتصادية والبنية التحتية وقيم العائلة في التربية والتعليم وحماية الناس من الجريمة، بالاضافة الى مواجهة الغلاء والتحديات الحياتية والاجتماعية الأخرى في هذه المناطق . وبهذا فانه يتمتع بسمعة جيدة في اشراك أصحاب المصلحة بفعالية والإلتزام بمعالجة القضايا المجتمعية المعقدة، وله دور محوري في التكامل الاقتصادي الفعال للاجئين، ومعالجة نقص المهارات من خلال برامج ريادية للقوى العاملة المهاجرة . يتحلّى شغفهُ بالدفاع عن اللاّجئين من خلال مساهماته الواسعة في هذا المجال ، اذ أسس مجموعة شباب سوريايا، وهو أحد المشاركين لشبكة المناصرة الاسترالية الاشورية الكلدانية السريانية، لتعزيز التعددية الثقافية والتأثير الاجتماعي داخل مجتمعات الشتات.
في عام 2010م زار مخيمات اللاجئين في جميع انحاء الشرق الاوسط موثقا الازمات بشكل مباشر . و يشغل حاليا منصب مدير استراتيجية الشؤون الانسانية والشراكات، وهي الذراع الخدمي لمنظمة انقذوا اطفال استراليا. لقد حظيت التزاماته بالقضايا الانسانية بتقدير واسع في عام 2021م ، وتمّ تكريمه ( كمواطن العام ) من قبل مجلس مدينة هيوم تقديراً لمساهماته الاستثنائية في خدمة وتطوير المجتمع المحلي ، وتم الاعتراف بخدمته وقيادته على المستوى الوطني. وقد عُيّن للعمل في اللجنة الاستشارية الاسترالية المرموقة لشؤون اللاجئين ، وشغل منصب عضو مجلس اداري في المجلس منذ عام 2019م ، بحكم من خبرته الواسعة لدفع التغيير الايجابي في سياسة اللاجئين .
تعقيبا لهذا الحدث… ان الدعم اللوجستي والمعنوي للسيد جوزيف يوحانا هو اجراء ضروري لمعاونة فئات من شعوب الجالية في استراليا ، وحقهم في الخدمات الانسانية وخاصة اننا نعيش في كنف دولة فاتحة ذراعيها للجاليات الاثنية المهاجرة ، بخصائص متميزة من الحرية والعدالة الاجتماعية، والدعم باعتباره المدخل الى انضباط جاد في ميزانية العدالة، وهو المحرك لدفقات من الابداع في مجالات الحقوق للاّ جئين في التعليم والاقتصاد والفن وغيرها من الانشطة والحقوق ، وهو بمثابة نفخ روحاً جديدة للنشاطات والتحديات الصعاب لبلوغ درجة رفيعة للانسانية ، فيتوثب للانقاذ والتغيير في البناء والتغيير ، مع مراعاة العدل والتضامن الاجتماعي ليتحمّل كلّ ما في قدرِ طاقته لتحقيق كل ذلك . وللمرشح اعباء جديدة تضاف الى أعبائه برغم تعدد المهام … لهذا فالنجاح المنشود يقتضي زمنا غير قصير ، وما على الجاليات الاثنية المهاجرة الاّ اكتساب الثقة بالعمل الطوعي الجاد بالاستقامة الكاملة، واعادة النظر فيما يتعرض من مشكلات بحزم وواقعية، والعمل على اشراك المواطن في واجبات التنمية وحق اللاجئين في المعاملة الرقيقة والخدمات. وما دمنا نؤمن بالحرية في هذا البلد المبارك ، الاّ أن نفتح النوافذ لهوائها النقي وتحقيق القدر الضروري لهم من هذه الحضارة ، في هذا البلد الذي لاغنى عنه في هذا العالم المندفع سريعا في مجالات التقدم والابداع .