شيع آلاف المصريين، يتقدمهم البابا تواضروس بابا الأقباط في مصر، مساء  الأحد، في جنازة مهيبة، جثمان الأنبا باخوميوس، أحد أبرز قادة الكنيسة المصرية عن عمر ناهز 90 عاما.

وأقيمت صلاة الجنازة على باخوميوس، وهو مطران إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، وشيخ مطارنة الكنيسة، في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بالقاهرة قبل أن يتم دفن جثمانه في مدينة دمنهور بالبحيرة شمال البلاد.

ونعى الأزهر فقيد الكنيسة المصرية، حيث تقدم الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بخالص العزاء إلى البابا تواضروس، معلنا تقديره لجهود القيادي الراحل في تعزيز قيم التعايش الإيجابي والسلام المجتمعي.

ونعى الدكتور نظير عياد، مفتي مصر، القيادي القبطي الراحل، واصفا إياه بأنه كان رمزًا من رموز المحبة والتسامح والوحدة الوطنية في مصر، وأحد الشخصيات الدينية المرموقة التي كرست حياتها لخدمة الإنسان وتعزيز قيم السلام والتعايش بين أبناء الوطن الواحد.

‏وأكد المفتي في بيان رسمي، أن رحيل الأنبا باخوميوس هو فقد كبير لمصر كلها، لما كان يحمله من قيم نبيلة وروح طيبة أسهمت في تعزيز أواصر الأخوة والوئام بين أبناء الوطن.

من هو القيادي الكنسي الراحل؟

ولد في 17 ديسمبر من العام 1935، وترهب في دير السريان بوادي النطرون، باسم الراهب أنطونيوس السرياني في العام 1963، ونال رتبة مطران في 2 سبتمبر من العام 1990.

تولى باخوميوس مسؤولية قيادة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعد اختياره ليكون قائمقام البطريرك لمدة ثمانية شهور، وذلك في الفترة من 22 مارس وحتى 18 نوفمبر من العام 2012 بعد وفاة البابا شنودة وقبل تنصيب البابا تواضروس.

تربى على يديه أجيال من الخدام، صار العديد منهم كهنة ورهبانا وأساقفة، أبرزهم البابا تواضروس بابا الأقباط الحالي.

كان له دور بارز في مواجهة المواقف الصعبة والمشكلات الكبرى، ومنها دوره الكبير في حل أزمة كبيرة واجهتها الكنيسة في أستراليا عام 1974، وكذلك دوره البارز في الأزمة الشهيرة التي واجهت الكنيسة والرئيس الراحل أنور السادات في العام 1981 وأدت لصدام كبير وعنيف بين الأخير والبابا شنودة انتهت بعزل بابا الأقباط من منصبه.