في خطوة قد تُثير الجدل، دعا مرشح حزب الخضر الناخبين في دائرة برادفيلد إلى دعم المرشحة المستقلة نيكوليت بويل، المنتمية إلى حركة “تيل”، في الوقت الذي يُكثّف فيه الحزب الليبرالي هجماته على المستقلين بدعوى تقاربهم مع حزب الخضر.

دعم واضح من الخضر

خلال فعالية مجتمعية، أكدت هيذر أرمسترونغ، المتحدثة باسم حزب الخضر، على أهمية دعم بويل، واصفة إياها بأنها “سيدة رائعة” تستحق الأولوية في التصويت. هذا الدعم يأتي في ظل سعي بويل مجددًا للفوز بالمقعد، بعدما خسرت بفارق ضئيل في انتخابات 2022.

معركة انتخابية مشتعلة

برادفيلد، الواقعة في الساحل الشمالي لسيدني، تُعد آخر معاقل الليبراليين في المنطقة التي لم تستحوذ عليها حركة “تيل”، مما يجعلها ساحة معركة انتخابية مهمة. وتعززت فرص بويل بعد إعلان النائب الحالي، بول فليتشر، تقاعده، ما قد يُعيد تشكيل موازين القوى.

الليبراليون يردون: المستقلون ليسوا مستقلين حقًا

استغل الحزب الليبرالي هذه التصريحات كدليل على وجود تحالف خفي بين “التيل” والخضر، مشيرًا إلى أن نواب “التيل” صوتوا مع الخضر بنسبة 77% في البرلمان. واعتبر السيناتور الليبرالي جيمس باترسون أن “التصويت لصالح التيل هو تصويت لصالح الخضر”، مُشككًا في استقلالية المرشحين المدعومين من الحركة.

ردود فعل متباينة

في المقابل، نفت حملة بويل أي تحالف مع حزب الخضر، مؤكدة أن مرشحتهم تُركز على القضايا التي تهم سكان برادفيلد، مثل خفض تكاليف المعيشة، ودعم الأعمال الصغيرة، واتخاذ إجراءات حقيقية بشأن التغير المناخي.

ومع استمرار الحملة الانتخابية، تبقى برادفيلد واحدة من أكثر الدوائر سخونة في الانتخابات القادمة، حيث يُنتظر أن تحسم المنافسة بين القوى التقليدية والمستقلين الجدد.