يتساءل الأستراليون: “إذا كان الرئيس الأميركي يعاقب الجامعات الأميركية بخفض تمويلها بسبب تراخيها حسب زعمه مع تظاهرات الطلاب المؤيدين للقضية الفلسطينية، فما هو ذنب الجامعات الأسترالية لتطالها التخفيضات”؟.
أكدت وزارة التعليم أن سبع جامعات أسترالية تواجه تخفيضات كبيرة في تمويل الأبحاث من إدارة ترامب،.
وأعلنت الوزارة أن تمويل الحكومة الأميركية للجامعة الوطنية الأسترالية، وجامعة سيدني للتكنولوجيا، وجامعة نيو ساوث ويلز، وجامعة موناش، وجامعة ماكواري، وجامعة داروين، وجامعة غرب أستراليا، سيُخفّض، في إطار حظر الرئيس لمشاريع ومنح وبرامج التنوع والمساواة والشمول.
.
وكشفت بيانات
أن التخفيضات قد تصل إلى 600 مليون دولار في الجامعات، وستكون أكبر الخسائر في العلوم الطبية الحيوية والسريرية.
.
وأبلغت الجامعة الوطنية الأسترالية موظفيها بخفض التمويل الأميركي لإحدى منحها – وهي الجامعة الوحيدة من بين الجامعات المتضررة التي أعلنت ذلك علنًا حتى الآن.
”.
وتُعد الولايات المتحدة أكبر شريك بحثي لأستراليا، حيث ساهمت بمبلغ 386 مليون دولار أميركي لمنظمات البحث الأسترالية في عام 2024 وحده، وفقًا للأكاديمية الأسترالية للعلوم.
و تعرضت جامعة كولومبيا في نيويورك الى الضغوط المالية ، ورداً على سحب إدارة ترمب نحو 400 مليون دولار من الأموال الاتحادية الموجهة للجامعة بسبب «استمرار تقاعسها عن مواجهة المضايقات المستمرة للطلاب ».
إضطرت الجامعة الى وضع خطط لتعديل إجراءاتها التأديبية، وقرّرت تعيين أفراد أمن بصلاحيات اعتقال ومسؤول جديد بصلاحيات واسعة لمراجعة الأقسام التي تُقدم دورات دراسية عن الشرق الأوسط. كما حظرت ارتداء الكمامات داخل الحرم الجامعي، في حال كان ارتداؤها بغرض مخالفة القواعد أو القوانين

معلوم أن الاحتجاجات في جامعة كولومبيا المرموقة هي من بين أهم ثماني جامعات أميركية أدت العام الماضي إلى إخضاع الكونغرس مدراءها للاستجواب بشأن اتهامات بمعاداة السامية وما إذا كانوا يفعلون ما يكفي للحفاظ على سلامة الطلاب اليهود.

وكانت التظاهرات الطلابية امتدت لتشمل الأراضي الأميركية طولا وعرضا. وانتقلت عدواها إلى أكثر من أربع وعشرين جامعة أميركية، شملت مؤسسات رائدة منها هارفارد ويال وبوسطن ومعهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا في الشمال الشرقي، مرورا بجامعات برينستن وبراون وكولومبيا ونيويورك وجورج واشنطن على الساحل الشرقي.
وقالت وزيرة التعليم ليندا ماكماهون “إن ترامب شكل فريق عمل الشهر الماضي يهدف إلى مكافحة ما قال إنه معاداة للسامية وهو يراجع المنح الفدرالية لجامعة كولومبيا وغيرها”.
وإذا علمنا أن المنح الأميركية تشمل مئات الجامعات الأميركية في العالم، ندرك أن حرية الرأي داخل الجمعة باتت خاضعة لعسكريتاريا حجب المساعدات الأميركية؟.
وختاماً ما هو ذنب الجامعات الأسترالية “صديقة أميركا”. والتي سبقت ترامب الى تضييق الخناق على مؤيدي فلسطين؟!!.