
أظهرت البيانات الرسمية الصادرة عن مكتب الإحصاءات الأسترالي (ABS) يوم الخميس أن معدل البطالة في أستراليا ظل ثابتًا عند 4.1% خلال فبراير، دون تغيير عن يناير، مما جاء متماشياً مع توقعات السوق.
ورغم هذا الاستقرار، شهد قطاع التوظيف تغيرات ملحوظة، حيث انخفض عدد الوظائف بمقدار 52.8 ألف وظيفة في فبراير، مقارنةً بزيادة قدرها 30.5 ألف وظيفة في يناير (بعد المراجعة من 44 ألفًا). وكانت التوقعات تشير إلى نمو بمقدار 30 ألف وظيفة، ما يجعل هذا الانخفاض مفاجئًا.
كذلك، تراجع معدل المشاركة في سوق العمل الأسترالي إلى 66.8% خلال فبراير، بعد أن كان 67.2% في يناير (بعد التعديل من 67.3%). كما انخفض عدد الوظائف بدوام كامل بمقدار 35.7 ألف وظيفة، بعدما سجل سابقًا ارتفاعًا بلغ 36.9 ألف وظيفة (بعد التعديل من 54.1 ألفًا). أما التوظيف بدوام جزئي، فقد شهد تراجعًا بمقدار 17 ألف وظيفة، مقارنة بانخفاض 6.5 ألف وظيفة في الشهر السابق (بعد التعديل من 10.1 ألفًا).
تأثير بيانات التوظيف على السوق
عقب صدور هذه البيانات، تعرض الدولار الأسترالي (AUD) لضغوط بيعية، حيث سجل زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي (AUD/USD) انخفاضًا بنسبة 0.52% خلال اليوم، ليصل إلى 0.6343 عند وقت كتابة التقرير.
أهمية سوق العمل وتأثيرها على العملة
كيف تؤثر مستويات التوظيف على قيمة العملات؟
تعكس بيانات سوق العمل صحة الاقتصاد، حيث يؤدي ارتفاع التوظيف وانخفاض البطالة إلى تعزيز إنفاق المستهلكين، مما يدعم النمو الاقتصادي ويرفع من قيمة العملة المحلية. كما أن قلة المعروض من العمالة قد تؤدي إلى زيادة الأجور، وهو ما يؤثر على معدلات التضخم والسياسة النقدية.