
رفض سفير إسرائيل لدى أستراليا، أمير ميمون، التعليق على اقتراح زعيم المعارضة الأسترالي، بيتر داتون، بترحيل المواطنين مزدوجي الجنسية الذين أدينوا بجرائم جسيمة.
وأوضح داتون أنه قد يلجأ إلى استفتاء “كحل أخير” لمنح الحكومة صلاحيات ترحيل هؤلاء الأفراد، في حال عدم نجاح تعديل القوانين الحالية لتعزيز الإجراءات القانونية.
وخلال حديثه في كانبيرا يوم الأربعاء، أكد ميمون أن القرار يظل في يد الحكومة الأسترالية.
وجاءت تصريحاته بالتزامن مع مثول الممرض أحمد رشاد نادر (27 عاماً) والممرضة سارة أبو لبدة (26 عاماً) أمام المحكمة في سيدني، بعد اتهامهما بتوجيه تهديدات مزعومة ضد مرضى إسرائيليين في مقطع فيديو نشره صانع المحتوى الإسرائيلي ماكس فيفر.
وقال ميمون: “أتوقع من الحكومة الأسترالية اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لمنع تكرار حوادث معاداة السامية”. وأضاف: “ينبغي محاسبة كل من ارتكب أفعالاً ضد الجالية اليهودية أو أي مجتمع آخر، وفقاً للقانون الأسترالي”.
من جانبه، صرح داتون يوم الأربعاء بأنه يسعى للحصول على “تفويض” شعبي لتعديل القوانين بما يضمن الحفاظ على أمن البلاد، قائلاً: “إذا استطعنا تشديد القوانين، فسنقوم بذلك. وإن استدعى الأمر تعديلاً دستورياً، سنناقش هذا الخيار”.
وفي سياق آخر، تطرق ميمون إلى الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، والتي جاءت ردًا على استمرار احتجاز 59 رهينة من قبل حركة حماس. وأكد أن العمليات العسكرية ستستمر حتى إطلاق سراح جميع الرهائن، وتقليص نفوذ حماس، وضمان عدم تشكيلها تهديداً لإسرائيل.
وأثارت الغارات الإسرائيلية، التي أعقبت انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في الأول من مارس/آذار، انتقادات واسعة، خاصة مع تعليق إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأفادت وزارة الصحة في القطاع بمقتل أكثر من 420 فلسطينيًا، وهو رقم نفت إسرائيل دقته.
وفي ردّ على تجدد القتال، دعا رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، جميع الأطراف إلى احترام وقف إطلاق النار والالتزام بالاتفاقيات المتعلقة بالرهائن، قائلاً: “لا نرغب في رؤية المزيد من المعاناة، ولهذا نحث جميع الأطراف على احترام التهدئة”.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الشؤون الخارجية في الائتلاف، ديفيد كولمان، أن استمرار وقف إطلاق النار مرتبط بإفراج حماس عن الرهائن، مشددًا على أن الصراع بدأ بسبب “الهجمات الجماعية التي نفذتها حماس وسعيها لمحو إسرائيل من الوجود”.
وأضاف: “يمكن لحماس إنهاء الصراع ببساطة من خلال إعادة الرهائن، وهذا ما يجب أن يحدث”.