
أكد تقرير لوكالة أنباء الأناضول التركية، الثلاثاء، أن أستراليا طالبت “إسرائيل” بوقف التصعيد واحترام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك وسط تجدّد العدوان الإسرائيلي على القطاع.
ونقلت الوكالة عن وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، قولها: “تحث أستراليا جميع الأطراف على احترام بنود وقف إطلاق النار في غزة واتفاق تبادل الأسرى، وتطبيقهما بالكامل”، مشددةً على “ضرورة حماية جميع المدنيين، والتزام جميع الأطراف بالقانون الإنساني والدولي”.
وأشار التقرير إلى أن “إسرائيل” كانت قد وافقت على وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الفلسطينية حماس منذ 19 يناير الماضي، وكان الجانبان يجريان محادثات لتمديد الاتفاق إلى مرحلة ثانية، قبل أن تشنّ تل أبيب هجومًا واسعًا ومفاجئًا خلال شهر رمضان المبارك. وبعد خمس ساعات فقط من تراجعها عن المحادثات، استأنفت “إسرائيل” عملياتها العسكرية، ما أسفر عن مقتل وفقدان أكثر من 322 فلسطينيًا، وفقًا للسلطات المحلية في غزة.
وأكدت وزيرة الخارجية الأسترالية: “ننضم إلى شركائنا، بما في ذلك المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، في دعوة إسرائيل إلى الوفاء بالتزاماتها، بما في ذلك توفير الخدمات الأساسية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية”.
كما أوضحت أن “أستراليا تدعم الجهود الدولية الجارية لتمديد وقف إطلاق النار، وتحث جميع الأطراف على المشاركة البناءة في المفاوضات الرامية إلى تحقيق وقف دائم للأعمال العدائية”.
من جانبها، دعت السيناتور الأسترالية ليديا ثورب حكومة بلادها إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة الجماعية في غزة.
وأضافت ثورب أن “حزب العمال الحاكم لا يجب أن يظل متواطئًا، بل عليه اتخاذ موقف واضح ضد العدوان الإسرائيلي”، مشددةً على ضرورة فرض “عقوبات وعواقب حقيقية، بدلًا من الاكتفاء بالكلمات الفارغة”، وفق تعبيرها.