
في ديسمبر 2024، تعرض كنيس “عدس إسرائيل” في ضاحية ريبونليا في ملبورن لاعتداء بالقنبلة الحارقة، وصفته الشرطة الفيدرالية في فيكتوريا وأستراليا بأنه عمل إرهابي محتمل. الهجوم الذي وقع في الساعات الأولى من صباح يوم 6 ديسمبر أتى في وقت حساس للجالية اليهودية، مما أدى إلى إحراق الكنيس في محاولة لتعكير صفو السلام في المجتمع.
تعهد داتون بإعادة بناء الكنيس بشكل أكبر وأفضل
في رده على هذا الهجوم البشع، أعلن زعيم المعارضة بيتر داتون عن التزامه بتقديم 35 مليون دولار لترميم الكنيس، مع وعد بأن يتم إعادته إلى الحياة بشكل أكبر وأفضل مما كان عليه سابقاً. جاء هذا الإعلان خلال زيارة إلى الموقع المغلق للكنيس، حيث كان داتون برفقة مرشح الحزب الليبرالي غولدشتاين تيم ويلسون. وأضاف داتون قائلاً: “نريد إعادته إلى الحياة، أكبر وأفضل بكثير مما كان عليه. هذا رد رمزي على أولئك الذين يحملون الكراهية في قلوبهم.”
قوانين جديدة لمكافحة معاداة السامية
في إطار رده على الهجوم، تعهد داتون بأن الحكومة الائتلافية المُعاد انتخابها ستتبنى قوانين لترحيل حاملي التأشيرات الذين يُدانون بارتكاب جرائم معادية للسامية. كما وعد بإجراء تحقيق قضائي شامل في معاداة السامية داخل الجامعات الأسترالية. وأضاف أن المعارضة ستقدم للمجلس التنفيذي ليهود أستراليا 32.5 مليون دولار لتمويل إجراءات أمنية تشمل دعم الحراس المسلحين في المدارس والمعابد اليهودية، وهي خطوة تعزز أمن المجتمع اليهودي في أستراليا.
دعم الحكومة: ألبانيزي يقدم تأكيدات
من جانب آخر، أكد رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، دعمه الكامل لإعادة بناء الكنيس. خلال زيارة له إلى الموقع في ديسمبر، حيث تعرض لبعض السخرية من المارة، أبدى ألبانيزي تأكيده على أهمية تقديم كل الدعم اللازم لترميم الكنيس، بما في ذلك التمويل المالي الضروري لذلك.
معاداة السامية قضية تهم الجميع
أشار داتون إلى أن معاداة السامية هي قضية تهم جميع الأستراليين، معبراً عن إدانته القوية للأعمال التي تستهدف أفراد الجالية اليهودية. وقال: “لقد تحدثنا بصوت قوي وثابت وسنفعل ذلك دائماً، مُدينين كل من يسعى إلى مهاجمة أو إيذاء أو قتل أو اغتيال أفراد من الجالية اليهودية.” وأكد داتون أنه في ظل التوترات الحالية، فإن الحكومة ستقف إلى جانب الجالية اليهودية، وستتصدى لكل عمل معادي للسامية أينما وقع.
تعهد مستمر في مواجهة الكراهية
وأضاف داتون أن الجالية اليهودية تشعر الآن بالخوف والقلق نتيجة لهذه الهجمات، ولكنه أصر على أن الحكومة ستظل دائمًا في صفهم وتعمل على توفير بيئة آمنة لهم. “نوجه رسالة قوية إلى مرتكبي هذه الأعمال وغيرهم، مفادها أن أي محاولة لإلحاق الأذى بالجالية اليهودية لن تمر دون عقاب.”