حقق السائق البريطاني لاندو نوريس، ممثل فريق مكلارين، انتصاره الأول في جائزة أستراليا الكبرى، التي افتتحت موسم بطولة العالم لـ فورمولا 1. شهد السباق أحداثًا فوضوية وأجواءً مناخية متقلبة، حيث تمكن نوريس من الصمود أمام ضغط ماكس فيرستابين سائق ريد بول بعد تدخل سيارة الأمان للمرة الثالثة قرب نهاية السباق. كما كان هذا الفوز الأول لنوريس على حلبة ألبرت بارك.

من جانبه، عانى لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات، من بداية مخيبة مع فيراري، حيث أنهى السباق في المركز العاشر، وأعرب عن إحباطه من كثرة التعليمات اللاسلكية التي تلقاها من فريقه أثناء السباق.

أحداث السباق

انطلق نوريس من المركز الأول، وخاض منافسة شرسة مع زميله الأسترالي أوسكار بياستري، الذي سجل عدة لفات سريعة قبل أن يطلب منه الفريق الاحتفاظ بمركزه. لكن مع تزايد حدة الأمطار، فقد بياستري السيطرة على سيارته في اللفة 44، ما أدى إلى تراجعه قبل أن يتعافى وينهي السباق في المركز التاسع، محققًا نقطتين.

أما فيرستابين، فقد أنهى السباق ثانيًا بفارق 0.895 ثانية عن نوريس، مستفيدًا من تراجع بياستري، وتدخل سيارة الأمان الأخيرة، بالإضافة إلى توقفاته الاستراتيجية في الحظائر. بينما احتل جورج راسل سائق مرسيدس المركز الثالث، محققًا أول منصة تتويج له منذ فوزه في لاس فيغاس العام الماضي.

مكاسب وخسائر الفرق

حقق مكلارين انتصاره الثاني عشر في أستراليا، متجاوزًا الرقم القياسي السابق لفيراري. وعلق نوريس على فوزه قائلًا:
“كنت أعلم أن لدي سرعة جيدة، لكنني ارتكبت خطأ في المنعطف السادس، ما سمح لماكس بتجاوزي مستغلًا نظام DRS. هذه الحلبة تمنح أفضلية كبيرة عبر DRS، تصل إلى ثانية كاملة في كل لفة.”

وأضاف:
“أعرف إمكانياتي، لكن هذا مجرد سباق واحد. علينا تكرار الأداء الأسبوع المقبل والاستمرار في التقدم، فالموسم لا يزال طويلًا.”

على الجانب الآخر، حقق أليكس ألبون أفضل نتيجة له مع فريق ويليامز منذ أبوظبي 2020، بينما كارلوس ساينز، الفائز بجائزة أستراليا الكبرى العام الماضي مع فيراري، خرج من السباق بعد انزلاقه في اللفة الأولى.

أما مرسيدس، فاستمتعت بنتيجة قوية، حيث أنهى سائقاها السباق ضمن المراكز الخمسة الأولى. فيما قدم أندريا كيمي أنطونيلي، البديل عن هاميلتون، أداءً مبهرًا باحتلاله المركز الخامس بعد انطلاقه من المركز السادس عشر.

في المقابل، استفاد لانس سترول من الفوضى، ليصعد من المركز الثالث عشر إلى السادس، متفوقًا على نيكو هولكنبرغ سائق ساوبر.

أما فيراري، الفريق الأكثر تتويجًا في تاريخ جائزة أستراليا الكبرى بـ 11 انتصارًا منذ 1987، فقد قدم أداءً مخيبًا، مكتفيًا بـ خمس نقاط فقط، بعد أن أنهى شارل لوكلير السباق في المركز الثامن، بينما اكتفى هاميلتون بالمركز العاشر. مما يجعل الفريق بحاجة إلى عمل كبير قبل سباق الصين الأسبوع المقبل.

الحوادث والانسحابات

بدأ السباق بدراما مبكرة، حيث انسحب إيزاك حاجار سائق رايسينغ بولز خلال لفة التشكيل، بينما تعرض كل من جاك دوهان سائق ألبين وكارلوس ساينز سائق ويليامز لحوادث في اللفة الأولى أدت إلى خروجهما.

في المجمل، أنهى السباق 14 سائقًا فقط، حيث اصطدم فيرناندو ألونسو بالحواجز عند المنعطف الثامن في اللفة 34، في حين انسحب كل من ليام لوسون (ريد بول) وغابرييل بورتوليتو (ساوبر) بسبب حوادث في أول عشر لفات.

Source: