
دونالد ترامب وبإيعاز من إيلون ماسك حفر حفرة الرسوم الجمركية وأول من سقط فيها هو ماسك!.
ففي 20 يناير كانون الثاني ، قال ترامب في حفل تنصيبه:” العصر الذهبي للولايات المتحدة يبدأ اليوم”.
ومنذ دلك التاريخ حتى اليوم فقد إيلون ماسك 135 مليار دولار من ثروته.. وقال ترامب مازحاً أنه سيشتري سيارة تسلا ليحتفظ بها في البيت الأبيض دعماً لماسك بعد أن شهدت صناعة سيارات تسلا أسوأ أداء لها؟!.
معلوم أن ماسك أنفق أكثر من 250 مليون دولار دعماً لحملة ترامب الرئاسية.
وفي الصين حيث يمتلك ماسك مصنعاً في شنغهاي لتصنيع سيارات تسلا انخفض الانتاج 49 بالمئة في شهر شباط فبراير الماضي.
لتكون بداية العصر الذهبي عكسية في عهد ترامب ، وما حصل مع ايلون ماسك هو البداية، فشركاء أميركا الرئيسيين في الإتحاد الأوروبي أعلنوا بأنهم سيرفعون الرسوم الجمركية الإنتقامية على لحوم البقر والدواجن والبوربون والدراجات النارية وزبدة الفول السوداني والجينز الأميركية.
“تتمتع الولايات المتحدة بفائض تجاري مع أستراليا. الرسوم الجمركية هي ضريبة على المشترين الأميركيين للمنتجات من جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن مصدرها.
إنها ليست ضريبة على المُنتِج، بل ضريبة على الأميركيين، ولهذا السبب رأينا الأسواق تستجيب بهذه الطريقة، بطريقة سلبية للغاية، لهذه التحركات من قِبل إدارة ترامب”.
وفي أستراليا، حذر وزير التجارة دون فاريل من أن التهديد الوشيك بفرض رسوم جمركية أميركية على لحوم البقر الأسترالية قد يرفع أسعار ماكدونالدز في الولايات المتحدة.
وأي قرار بفرض رسوم جمركية على لحوم البقر الأسترالية قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار وجبات ماكدونالدز في الولايات المتحدة.
ليكتشف ترامب أن تدابيره الجمركية هي عملة ذات وجهين ستصيب بأحد وجوهها المستهلك الأميركي.
كما يواجه ترامب مشاكل داخلية كثيرة سبّبتها تدابير ايلون ماسك، منها صرف مئات آلاف من الموظفين الفيدراليين.
والأسبوع الماضي، وجّه قاضيان فيدراليان أميركيان ضربة قويّة لجهود إدارة الرئيس دونالد ترمب لجهة خفض عدد العاملين في الوكالات الفيدرالية، إذ أمرا بإعادة آلاف الموظفين المسرّحين إلى عملهم فوراً، في إجراء يمكن أن يرغم ترمب على إعادة النظر في عمليات التطهير التي تُنفّذها «دائرة الكفاءة الحكومية» (دوج) التي يقودها حليفه الملياردير إيلون ماسك، أو اللجوء إلى المحكمة العليا الأميركية للبت في دستورية هذه الإجراءات.
وتمثل الأحكام التي صدرت في ولايتي ميريلاند وكاليفورنيا التحدي الأكبر حتى الآن لحملة ترمب لإعادة تشكيل البيروقراطية الحكومية، التي يبلغ عدد موظفيها 2.3 مليوني شخص.
اعتقد ترامب أنه إذا أحاط نفسه بحيتان المال يستطيع أن “يحتل القلعة” ، لكن ما يبدو أن حجارة هذه القلعة بدأت تتهاوى على المستوى الداخلي وبدا ذلك في تراجع شعبية ترامب في آخر استطلاع للرأي؟!.