
أعلنت عدة جامعات أسترالية بارزة، اليوم الخميس، أن قرار الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترامب بتقليص التمويل المخصص لبعض الباحثين قد ينعكس سلباً على مستقبل البحث العلمي في البلاد. كما طُلب من باحثين آخرين، ممن يتلقون دعماً مالياً أميركياً، تقديم أدلة تثبت توافق أبحاثهم مع المصالح الوطنية للولايات المتحدة.
وحذرت “مجموعة الثماني” – التي تضم نخبة الجامعات البحثية الأسترالية – من أن هذا الإجراء قد يهدد مشاريع علمية أساسية، خصوصاً في مجالات الطب والدفاع.
وأشارت الجامعات إلى أن عدداً من الباحثين الممولين من وكالات حكومية أميركية تلقوا استبياناً يضم 36 سؤالاً، يهدف إلى قياس مدى انسجام دراساتهم مع سياسات الإدارة الأميركية آنذاك، متضمناً أسئلة حول برامج التنوع والمساواة والشمول، التي كانت عرضة للتقليص.
وفي هذا الإطار، عبّرت الرئيسة التنفيذية لمجموعة الثماني، فيكي تومسون، عن مخاوفها إزاء التداعيات المحتملة لهذا القرار، مؤكدةً أن تأثيراته لا تقتصر على الأبحاث الطبية والصحية، بل تمتد أيضاً إلى مجالات التعاون الدفاعي بين أستراليا والولايات المتحدة.
وطالبت المجموعة الحكومة الأسترالية بالتدخل لمعالجة الآثار المترتبة على هذه الخطوة الأميركية، في وقت التزمت فيه كل من السفارة الأميركية في كانبيرا ووزارة التعليم الأسترالية الصمت حيال القضية.