السقاف هو من لمس فانوس إبداعه وسيرته الفنية والثقافية والأدبية واخرج الذكريات من صندوق اوراقه وصوره الذي يمتد عمره إلى عقد ستينيات القرن الماضي وأثبت بحثه عن ظله في فيلم قصير ان “اعلى الكواكب ما استبان ضئيلا”.. السقاف الباحث عن ذاته ينفض الغبار عن مسيرته الإبداعية ومازال يبحث عن ظله في سطوره واعماله الادبية. وفي هذا التوثيق السينمائي الذي يعتبر رحلة بين الذكريات والإنجازات يضع السقاف نقاط الماضي على حروف التحديات التي واجهها ويثبت تغلبه على المصاعب بعيدا عن الأضواء والشهرة.

السقاف بما يقدمه من توثيق يساهم في إبراز التجارب الفنية الإبداعية التي لا بد من تسليط الضوء عليها وهو بمثابة دعوة لإعادة كتابة التاريخ الثقافي العربي تحديدا في المهجر وتوثيق الإنجازات التي تستحق أن تخلد، حتى لو ظلت تحت غبار النسيان لفترة طويلة من الزمن. السقاف لا يبحث فقط عن ذاته أو الظل الشخصي، بل عن سجل شامل يوثق لحياته وحياة شريحة من الناس كان إبداعهم وجهدهم وراء تمسكهم بالهوية العربية.

صالح السقاف مسيرة حافلة بالإبداع في المجالات الثقافية والفنية والأدبية. ارتبط اسمه بتاريخ طويل من العطاء الفني والتوثيق الثقافي. وهو فنان وإعلامي وهو من الشخصيات البارزة في الساحة الإعلامية والفنية. عمل السقاف في مجال الإعلام لفترة طويلة وحقق شهرة واسعة من خلال تقديمه للعديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية بالإضافة إلى ذلك له حضور مميز في مجال الفن، حيث شارك في عدة أعمال فنية من بينها المسلسلات والأعمال المسرحية. وتميز أسلوبه بالقدرة على التواصل مع الجمهور بطريقة مؤثرة سواء من خلال البرامج التي يقدمها أو من خلال الأعمال الفنية التي يشارك فيها