
طالما عوّدنا بيتر داتون على القفشات الترامبية في سياسته تجاه المهاجرين. وبعد ازدياد المظاهر العنصرية في أستراليا، يبدو ان نظرية داتون في تجريد المهاجرين الذين يقومون بأعمال إرهابية أو عنصرية من جنسياتهم بدأت تلاقي تجاوباً لدى الأستراليين وهذا ما ظهر في الإستطلاعات الأخيرة.
“”إذا ارتكب شخص ما عملاً إرهابياً ضد بلدنا، فقد انتهك ولائه لبلدنا، ولدينا قوانين تسمح بسحب الجنسية من الأشخاص الذين يرتكبون هجمات إرهابية، لكن المحكمة العليا حدت من تطبيق ذلك”.
وبعدما كان داتون لا يقوم بردة فعل إلا تجاه الأعمال المعادية للسامية، رأيناه في الأيام الماضية يعلن:”
لا يهمني ما إذا كان الأمر يتعلق بالشعب اليهودي، أو الهنود، أو الأشخاص من أصل يوناني، أو الأستراليين الآسيويين، أو الملحدين أو الكاثوليك أو أي شخص آخر، فلن أقف مكتوف الأيدي وأشاهد شريحة من سكاننا تُذم، والعنصرية التي رأيناها، ومعاداة السامية التي رأيناها، يجب القضاء عليها”.
وإذا كان هذا الكلام أراح شريحة كبيرة من الأستراليين، لكنه لم يزرع الطمأنينة في نفوس أبناء الجالية العربية، لأن داتون ما يزال يتحاشى التطرق الى الإسلاموفوبيا.
لكن، هذا الأحراري المتشدّد، كيف رقّ قلبه تجاه الأوكرانيين وخالف توجّهات ترامب ولأوّل مرّة؟!.
.
فقد انتقد ترامب الرئيس الأوكراني ووصفه بأنه “ديكتاتور بلا انتخابات” وزعم زوراً أن كييف “بدأت” الحرب الروسية..
واللافت أن زعيم المعارضة بيتر داتون رأى إن ترامب أخطأ.
وقال إنه فخور بإرسال أستراليا الدعم لأوكرانيا لمساعدتها في ضد الغزو غير المبرر والعدواني من قبل القوات الروسية، والذي بدأ عندما كان وزيراً للدفاع في حكومة موريسون.
وقال
“إن فكرة أن الرئيس زيلينسكي أو الشعب الأوكراني بدأ هذه المعركة، أو أنهم كانوا مسؤولين عن الحرب بطريقة ما، خاطئة تمامًا”.
“فلاديمير بوتن دكتاتور قاتل، ولا ينبغي لنا أن نمنحه شبرًا واحدًا. أعتقد أن الرئيس ترامب أخطأ فيما يتعلق ببعض التعليقات العامة التي رأيته يدلي بها فيما يتعلق بالرئيس زيلينسكي والوضع في أوكرانيا.
“يجب التفكير بعناية شديدة في الخطوات التالية، لأنه إذا جعلنا أوروبا أقل أمانًا، أو قدمنا نوعًا من الدعم لبوتن، عمدًا أو عن غير قصد، فهذه نتيجة مروعة للغاية”.”.
معلوم أن أستراليا التزمت بأكثر من 1.5 مليار دولار كمساعدات لأوكرانيا منذ غزو روسيا قبل ما يقرب من ثلاث سنوات في 24 فبرايرشباط 2022.