
أغلق العشرات من أنصار حزب الله، الخميس، مدخل مطار بيروت والطريق الدولية المؤدية إليه، مستخدمين الإطارات المشتعلة، احتجاجا على إلغاء رحلتين تابعتين لخطوط ماهان الإيرانية
وبعدما خرجت الأمور عن السيطرة مساء الجمعة على طريق المطار، خرجت قناة «المنار»، القناة الرسمية للحزب، للتنصل من أفعال المحتجين ..
اسمعوا ماذا قالت قناة المنار التابعة للحزب:«هناك معلومات عن قيام أشخاص ملثمين بتنظيم تحرك مشبوه يهدف إلى افتعال فوضى على طريق المطار».
وأشارت إلى «دعوات إلى عدم الانجرار وراءها»، من دون أن تسمي من أصدر مثل هذه الدعوات.
وأضافت واصفة المحتجين بـ«عناصر فوضوية وغير منضبطة تقوم بإحداث فوضى مشبوهة الأهداف على طريق المطار تشمل قطع الطريق وإحراق اللوحات الإعلانية».
..لا تفركوا عيونكم كثيراً، إنها حقيقة، ربما هناك صحون طائرة على متنها كائنات فضائية تغزو طريق مطار بيروت، أنزلت فوضيين وملثمين، ومن يدري ، ولولا اتفاق وقف إطلاق النار لكانت مسيّرات الحزب طاردتها الى داخل الغلاف الجوي للمريخ.
وإن لم تصدقوا ، إسمعوا ما قاله مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في “حزب الله” وفيق صفا :”إن الإعتداء الذي تعرضت له قوات اليونيفيل على طريق المطار “أمر غير مقبول”، مشددًا على أن “حزب الله” يحافظ على علاقة جيدة مع القوات الدولية والتنسيق بينهما كامل، كما أنه يحترم القرار 1701.
وفي وقت كانت الحجارة تنهمر على الجيش اللبناني،أوضح صفا أنّ هناك فرقاً بين اعتصام سلمي نعبر فيه عن رأينا ضد قرار منع الطائرة الإيرانية وبين ما حصل من اعتداء على اليونيفيل”.
“في شي غلط ” على حد قول فيروز في مسرحية ميس الريم” إذا انتو مش متفقين يعني انتو زعلانين، وإذا انتو زعلانين يعني انتو مش متفقين، وهكذا..”.
والواضح أنه كلما حبلت في تل ابيب او طهران او واشنطن أو ربما في الصين يجب أن نقطع طريق المطار؟!.
وما ذنب شعب كل لبنان بقضية الطائرة الإيرانية، وهل على الآتي من عكار وجزين والهرمل والأشرفية والجبل أن يدفع فاتورة على يد الذين يقطعون الطرق.. ولماذا ينتقم الحزب من اللبنانيين ليعبّر عن إحباط في مكان آخر؟!.
ألا يحق للأصوات التي ارتفعت مطالبة بفتح مطارات أخرى أن تدافع عن الذين يتكبدون الخسائر بحرمانهم من السفر في الوقت المناسب. إذا كنا نتضامن العائلات العالقة في طهران هل يجب أن نحمّل اخوتنا المواطنين الفاتورة؟.
هناك مطارات أخرى في القليعات وحامات ورياق وبعدران والخيام، علماّ أن احدها جاهز للإستعمال وهو مطار القليعات.
في أواخر الثمانينات وخلال الحرب اللبنانية، استخدم المطار للرحلات الداخلية، حيث سيرت شركة طيران الشرق الأوسط رحلات بين بيروت والقليعات بين عامي 1988 و1990.
وغداً إذا قررت الدولة تشغيل مطار آخر، يقولون ” تقسيم”..وهل يجب أن تبقى طريق المطار خاصرة لبنان الرخوة. أليس يشكّل ما يحصل على طريق المطار كلما دقّ كوز الحزب بحسابات الدولة دافعاً لإنشاء مطارجديد، وهل الوزراء والنواب والمواطنون الذين يريدون مطاراً آخر كلهم عملاء ومتعاملون؟!.