
![]() |
بقلم رئيس التحرير/ أنطوان القزي |
ينقسم اللبنانيون عامة والسنّة خاصة حول عودة الرئيس الحريري الى العمل السياسي.
فأنصار تيار المستقبل يرون أن عودته ضرورية لتفعيل مسيرة
الرئيس الشهيد رفيق الحريري، خاصة وان التيار لا يزال يمثّل
. شريحة كبيرة في الشارع السنّي.
فيما يقول آخرون أن سعد الحريري سجّل فاولات كثيرة وهو أعطي أكثر من فرصة ولم ينجح في فرض السطوة المطلوبة على الساحة السياسية.
وهو اليوم عائدٌ من دولة الإمارات وليس من السعودية التي تمون على غالبية أهل السنة في لبنان.
ثانياً ان مرشحين محسوبين عليه سقطوا في الإنتخابات الماضية والنائبان السابقان سامي فتفت وهادي حبيش نموذجاً.
ثم أن كتلة الإعتدال الوطني التي تضم النواب الأقرب لتيار الحريري عاتبة على نوّاف سلام واتهمته بعدم معاملة السنة بمعيار واحد مع الآخرين ، وهي استبعدت من الحكومة.ونوابها هم: وليد البعريني ومحمد سليمان وأحمد الخير وسجيع عطيه وعبد العزيز الصمد وأحمد رستم والنائب السابق هادي حبيش. هذه الكتلة تضم نواباً من المنية والضنية وعكار.
على النقيض من ذلك، قال الرئيس السنيورة اثناء مشاركته في عيد مار مارون يوم الأحد “ما قام به الرئيس نواف سلام جيّد للسنّة وللبنانيين جميعاً.
ويقول كثيرون: أنه في 12 يناير كانون الثاني سنة 2011 دخل سعد الحريري إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما رئيسا لوزراء لبنان وخرج من الاجتماع رئيسا سابق للحكومة اللبنانية.
ويقولون:هل نسي الحريري كيف حالت القمصان السود جون تسميته لتشكيل الحكومة يوم قطعت الطرقات في عهد الرئيس ميشال سليمان لصالح الرئيس ميقاتي.
ثم هل ينسى قضية احتجازه في السعودية وارغامه على الاستقالة، فكيف يعود و السجادة السعودية غير مفروشة له اليوم في بيروت.
أما مؤيدو الحريري فهم جاهزون لكل السيناريوهات ومتأكدون ان صناديق الاقتراع لهم وان الظروف التي لعبت ضد رئيس تيار المستقبل سابقاً قد تتبدّل، والدفّة الحقيقية هي التي يقودها الناخبون.
لا شك أن كاريزما الرئيس سعد الحريري تبقى طاغية بصرف النظر عن نسبة شعبية المستقبل.
في الختام ، الثابت الوحيد هو أن أي جهة أو أي زعيم سنّي لم يستطع ملء فراغ الحريرية في لبنان.
ثم أن سعد الحريري يؤمن بما كتبه والده يوماً على مدخل السراي الحكومي ” لو دامت لغيرك لما وصلت اليك” وإن غداً لناظره قريب.