أنطوان القزي
“ساقية الجنزير” السنّية سرقت مساء الأحد بعض الإمتيازات المسيحية من الجميزة وعين الرمانة ومغدوشة والجديدة وأضيفت الى خارطة غزوات “حزب الله” في الداخل ،عبر دراجات سرقت وهج البطولة الأسطورية من امرأة جنوبية احتلت فضائيات العالم.
فقد انقلب المشهد يوم الأحد من غاية في الإيجابية في الجنوب إلى غاية في السلبية في شوارع بيروت. كان ذلك بوضوح نوعاً من مسعى تطويقي للعهد الجديد ولرئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام.
على أكثر من خطّ وفي أكثر من اتجاه، عمد حزب الله إلى إطلاق رسائله بفحواها في الإصرار على احتفاظه بـ”قوته”، عبر مشهدية مسيرات الدراجات النارية التي جابت مختلف شوارع العاصمة وضواحيها على تماس مع مناطق أخرى أيضاً، مصحوبة بإطلاق كثيف للرصاص في الهواء، لإثبات قوته، وإن انطوى ذلك على استفزاز الكثير من اللبنانيين. عشرات الشبان المؤيدين لحزب الله جابوا شوارع العاصمة بهتافات “شيعة شيعة شيعة”. وبدا لافتاً موقف «حركة أمل» الرافض لهذه التحركات، وهي عبّرت عن هذا الأمر عبر إصدار بيان موجه للمناصرين
وفي ذات المساء وقع إشكال في الشارع الرئيسي لبلدة مغدوشة، بين عدد من الشبان وموكب سيارات يضم محازبين من “حزب الله” يرفعون أعلاماً حزبية ويرددون هتافات منها “شيعة شيعة” ما أدّى إلى احتكاك بين الجانبين، تدخلت على اثره قوة من الجيش اللبناني في أعقاب تجمع عدد من المسلحين عند المدخل الشرقي للبلدة من جهة عنقون الذين غادروا البلدة تاركين على مدخلها تعبير” رجال” (الصورة) صارفين الأنظار من مسرح البطولة في يوم العودة الجنوبي الى مشهدية مختلفة في الداخل.
“مسافة صفر”.. شغلت الإعلام المحلي والعالمي وتفاعل معها الناس إلى الحد الأقصى. بطلتها امرأة جنوبية حققت في بلدة مارون الراس
أسطورة، حيث قالت للجندي الإسرائيلي وبتعبيرها «قوِّص»، وما حصدته من تأثير واسع و«ترند» المشاهد، فنالت صورتها إعجاب الملايين.
إمرأة مارون الراس البطلة قابلها “هتّافو الموتوسيكلات” في الجمّيزة، وشتّان ما بين المشهدين؟!.