في 26 ديسمبر 2004، ضرب زلزال بقوة 9.1 درجة قرب جزيرة سومطرة الإندونيسية، مما أسفر عن كارثة تسونامي هائلة. دمرت الأمواج التي بلغ ارتفاعها 20 مترًا العديد من المناطق الساحلية، مخلفة وراءها مئات الآلاف من الضحايا.
في خطاب مؤثر بمناسبة مرور 20 عامًا على الكارثة، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إن التسونامي “غيّر حياة الناس إلى الأبد”. وأوضح أن هذا الحدث لا يزال يحمل قدرة على إحداث الصدمة حتى بعد عقدين من الزمان. وأشار إلى أن أكثر من 167,500 شخص لقوا حتفهم، بينهم 26 أستراليًا، بالإضافة إلى عشرات الآلاف في سريلانكا ودول أخرى.
وفي ذكرى هذه الكارثة، أكد ألبانيزي أن الأفكار تتجه أولاً إلى أولئك الذين فقدوا حياتهم، ثم إلى أولئك الذين تأثرت حياتهم بشكل دائم. وقال: “إن تسونامي كانت كارثة طبيعية على نطاق واسع، دمرت المجتمعات، وما زالت تلك الذكريات تلوح في الأفق”.
كما أشار إلى أن الناجين من الكارثة عايشوا معاناة دائمة نتيجة الخسارة والألم، معترفًا بأن الذكريات المروعة ما تزال تلاحقهم حتى اليوم. وأضاف أن الروح الإنسانية التي ظهرت في تلك الأوقات العصيبة تبقى مصدر إلهام، حيث عمل الناس معًا لمساعدة بعضهم البعض.
أوضح ألبانيزي أن أستراليا قدمت مساعدات إنسانية فورية بقيمة 60 مليون دولار للمناطق المتضررة، بالإضافة إلى قروض بقيمة مليار دولار لإعادة إعمار إندونيسيا. كما تبرع العالم بمبلغ 14 مليار دولار أمريكي للمساعدة في جهود الإغاثة.
أضاف رئيس الوزراء أن “الروح الإنسانية التي ظهرت في تلك اللحظات هي أعظم قوة للإنسانية”. وأكد أن تلك الروح ستظل بمثابة نصب تذكاري دائم لكل من فقدوا حياتهم في الكارثة، وأن ذكراهم ستظل خالدة في القلوب.
يظل تسونامي يوم الملاكمة في 2004 حدثًا مروعًا غير حياة الملايين من البشر. ورغم مرور عشرين عامًا، إلا أن أثره على الأفراد والمجتمعات يظل حاضراً، لتظل الإنسانية والروح المشتركة بين الشعوب أسمى رد على الكارثة.