عملية إكليبس – أخبار أسترالية

الجريمة المنظمة تتوسع في سوق التبغ غير المشروع

تشهد ولاية جنوب أستراليا سلسلة من الهجمات بالحرق العمد.

والتي تعود إلى حرب تشنها عصابات الجريمة المنظمة بين الولايات على السوق المربح للتبغ غير المشروع، وفقًا لمفوض الشرطة في الولاية.

استهداف ثلاث عصابات رئيسية

صرح مفوض الشرطة غرانت ستيفنز بأن فريق العمليات الخاصة المعروف باسم “عملية إكليبس” يستهدف ثلاث عصابات رئيسية تتنافس للحصول على “الحصة الأكبر” من سوق التبغ غير القانوني.

وقال ستيفنز: “هناك ثلاث عصابات للجريمة المنظمة يُعتقد أنها متورطة في هذه الأنشطة.

ونعتقد أن هذه العصابات القادمة من فيكتوريا وكوينزلاند تسعى لتوسيع نفوذها إلى السوق”.

وأضاف أن هذه العصابات ليست فقط من مجموعات الدراجات النارية الخارجة عن القانون، بل تشمل منظمات إجرامية منظمة مقرها فيكتوريا وكوينزلاند، بالإضافة إلى مجموعة محلية في جنوب أستراليا.

اعتقال المشتبه به الرئيسي

في إطار هذه العملية، نفذت فرق من فرع الجريمة المنظمة وفرق متخصصة أخرى من شرطة جنوب أستراليا مداهمات يوم الأربعاء على عدد من المنازل والشركات ومنشآت التخزين.

وأسفرت المداهمات عن اعتقال رجل يبلغ من العمر 34 عامًا من بلير أثول، يُشتبه بأنه أحد اللاعبين الرئيسيين في الهجمات بالحرق العمد.

تم توجيه أربع تهم تتعلق بغسيل الأموال ضده، حيث إن التهم مرتبطة بعمليات بيع التبغ غير المشروع.

كما تم رفض طلب الإفراج بكفالة عنه، ومن المقرر أن يمثل أمام محكمة بورت أديلايد يوم 17 أكتوبر.

التحقيقات والمصادرات

بعد الاعتقال، قام المحققون وخبراء من خدمات المستهلك والأعمال بمداهمة ثلاث شركات مرتبطة بالمشتبه به في مناطق هندون، كوينزتاون وروزواتر.

كما تم تفتيش منشأة تخزين في سالزبري داونز، حيث تمت مصادرة كميات كبيرة من التبغ السائب، والسجائر المعبأة، وأجهزة التدخين الإلكتروني (الفايب) بقيمة بلغت حوالي 358,955 دولارًا.

بالإضافة إلى ذلك، صادرت الشرطة وثائق وأجهزة إلكترونية وأقراصًا صلبة وكاميرات مراقبة.

مخاطر الحرب على التبغ

أكد السيد ستيفنز أن السيطرة على هذا السوق غير المشروع يمثل تحديًا كبيرًا.

حيث تفوق الأرباح الضخمة المخاطر المرتبطة بتجارة التبغ غير القانوني.

وأضاف: “هذه الشبكات الإجرامية تعمل على السيطرة على السوق أو فرض رسوم على المتاجر التي لا تبيع منتجاتهم”.

وأشار إلى أن الهجمات الأخيرة على المتاجر تأتي بعد فشل محاولات تسلل العصابات، حيث تلقى أصحاب المحلات تهديدات نصية من عناصر مرتبطة بالسوق السوداء للتبغ، تتضمن رسائل مثل “لديكم 24 ساعة…

العائلة والمنازل كلها تحت التهديد الآن” و”الحرب ليست مشكلة لنا، نحن مستعدون”.

مخاوف من تصاعد العنف

عند سؤاله عن احتمال تصاعد الهجمات بالحرق العمد إلى إطلاق نار كما حدث في فيكتوريا..

أقر ستيفنز بأن هذا يشكل مصدر قلق حقيقي.

كما أضاف: “هناك خطر حقيقي بأن تتصاعد هذه الأنشطة إلى أعمال أكثر عنفاً قد تؤدي إلى إصابات خطيرة، ونحن نشعر بقلق بالغ بشأن ذلك”.

وأشار إلى أن الهجوم الأخير بالحرق العمد في منطقة كوانديلا يمثل تهديدًا للسكان في المنطقة.

كما أكد: “الخطر على الأرواح حقيقي، ونعامل هذه الجرائم بجدية بالغة ونعمل على التصدي لها بكل جهودنا”.

المصدر