نائب رئيس وزراء تسمانيا – أخبار أسترالية
أعلن نائب رئيس حكومة تسمانيا، مايكل فيرجسون، استقالته من الحكومة.
كان ذلك قبيل اقتراح بسحب الثقة كان من المقرر طرحه يوم الثلاثاء.
جاء هذا الإعلان في مؤتمر صحفي عقده في هوبارت بحضور رئيس الوزراء جيريمي روكليف وعائلته.
أسباب الاستقالة: “الرياضيات القاسية للسياسة”
وخلال المؤتمر، أوضح فيرجسون أن قراره بالاستقالة جاء نتيجة “الرياضيات القاسية للسياسة”.
مؤكدًا أن أحدًا لم يطلب منه التنحي.
وأضاف أن الضغوط السياسية الناتجة عن اقتراح سحب الثقة دفعته لاتخاذ هذا القرار.
خلفية الأزمة: مشروع سفن Spirit of Tasmania
كان فيرجسون يواجه اقتراحًا بسحب الثقة بسبب تعامله مع مشروع سفن Spirit of Tasmania الجديدة.
بالإضافة إلى ترقيات الموانئ المرتبطة بها، وهو ما أثار انتقادات واسعة.
الانتقال إلى المقاعد الخلفية
وفي خطوة أخرى، أعلن فيرجسون استقالته أيضًا من مناصبه كأمين للخزانة ووزير للشركات الصغيرة وشؤون المستهلكين.
مؤكدًا أنه سيواصل عمله في البرلمان كعضو ليبرالي ممثل لدائرة باس. ومن المتوقع أن يعود إلى المقاعد الخلفية في البرلمان.
فخر بالخدمة الحكومية
وأعرب فيرجسون عن فخره بخدمته في الحكومة.
قائلاً: “لقد كانت تجربة مذهلة أن أكون وزيرًا، وحظيت بفرص رائعة مع كل من ويل هودجمان، وبيتر جوتوين، وجيريمي روكليف”.
موقف المعارضة: فقدان الثقة
رغم تأكيد رئيس الوزراء جيريمي روكليف في وقت سابق على ثقته الكاملة في فيرجسون.
إلا أن أحزاب المعارضة، بما في ذلك حزب العمال، والخضر، والمستقلون مثل كريستي جونستون وديفيد أوبيرن.
بالإضافة إلى النائب عن شبكة جاكي لامبي أندرو جينر، أعلنوا فقدانهم للثقة في فيرجسون.
وقد حصلت المعارضة على 18 صوتًا من أصل 35 في مجلس النواب، وهي أرقام قال فيرجسون إنها “لا يمكن تجاهلها”.
مضيفًا: “أنا مدرس رياضيات سابق”.
رد فعل رئيس الوزراء: “قرار مشرف”
وصف رئيس الوزراء جيريمي روكليف قرار الاستقالة بأنه “مشرف”، مشيرًا إلى أن فيرجسون تحمل المسؤولية خلال فترة صعبة.
التعديل الوزاري المرتقب
ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن تعديل وزاري هذا الأسبوع.
حيث سيجتمع أعضاء الحزب الليبرالي في البرلمان لاختيار نائب رئيس وزراء جديد خلال الساعات الـ24 المقبلة.
مسيرة فيرجسون السياسية
تم انتخاب فيرجسون لتمثيل دائرة باس في مجلس النواب عام 2010، وانضم إلى مجلس الوزراء بعد تولي حكومة ويل هودجمان الليبرالية السلطة في عام 2014. شغل منذ ذلك الحين عدة مناصب وزارية، بما في ذلك وزير الصحة، والبنية التحتية، والنقل، والعلوم والتكنولوجيا.
كما كان عضوًا في البرلمان الفيدرالي عن دائرة باس بين عامي 2004 و2007.
بالتالي تأتي استقالة فيرجسون في لحظة حساسة، حيث يتوقع أن تشهد الحكومة الليبرالية تغييرات كبيرة في تشكيلتها الوزارية في الأيام المقبلة، مع استمرار النقاش حول مشروع السفن وترقيات الموانئ.