الإعلامية ريم ديب
ملبورن

بيروت إليك أكتب شعري..
يا أرزة شامخة في وجه الأعاصير
يا كنزاً دفيناً كلّما مرّت عليه الدهور.. ازداد رونقاً
يا ذهباً ضاهى بلمعان صبره كلّ حوادث التّاريخ
يا فتاةً صانت عرضها رغم كلّ المصائب والمحن
آن الأوان ياحبيبتي لتنتفضي..
آن الأوان لتخلعي عنك ثوب الانتظار العقيم، والأمل الميّت
لأنّك للحضارة عنوان.. وللعلم الأساس.. وللثّقافة البرهان
عارُ علينا لو بقينا صامتين.. وتركناك للظّلم والظالمين
قومي.. انتفضي.. ثوري.. واجهي.. حاربي
كفاك صمتاً..
فالطّغاة استباحوا عرضك، وانتهكوا محرّماتك
كوني الحبّ والشّغف والبسمة
كوني الغضب والصّوت والصّرخة
كوني تاريخاً ساطعاً لأمجاد الفينيقيين
اروِ تراب لبنان بدماء شهدائك الأبرار
ليكون بداية الفيضان لينابيع الثّورة ضدّ القهروالظلم
أنتظرك بيروت لتعيدي انتصارات أجدادك الفينيقيين
أثق بك ياعروسة المتوسّط..يا نجمة الشّرق
حماك الّله ياحبيبتي.

لبنان يابلدي المقهور..!!
بالأمس…..
نظرت إلى البحر.. فلم أجد له نهاية..
فذاك حبّي لك
تقدّمت متلهّفةً لأتذوّق ماءه… فوجدته مالحاً
فهذا ما معناه عمري دونك
واقتربت من أمواجه.. فلمحتها مضطربةً
إنّه قلبي الهائم لرؤيتك
وفي النّهاية حاولت الغوص فيه فوجدته غدّاراً
وهذا مالم أجده فيك
واليوم….
نظرت إليك لبناني الحبيب…فشعرت بالخذلان والتّعب
شعرت بالحزن يكتنفني ، ويحوّلني لطفلةٍ
تتمنّى عودة السّنين للوراء..
حين كانت تنظر إليك ، فتشعر بجمال الحياة
عد كما كنت ياوطن المحبة والسّلام
يا وطناً عشقناه .. رغم المحن