كشف المفكر والكاتب والباحث اللبناني البروفيسور فيليب سالم عن «تطوير مركز سالم للسرطان إستراتيجية جديدة تعد إنقلابًا على العلاجات التقليدية لمرض السرطان تقوم على تحديد الهوية البيولوجية للمريض كي يتم تحديد العلاج على أساسها”
. وفي مقابلة عبر «سبوت شوت» ضمن برنامج «وجهة نظر» قال سالم: «أنا ملتزم بقضيتين، الأولى صراع الإنسان ضد المرض، والثانية هي إلتزامي بقضية لبنان وبإسترجاعه لسيادته وإستقلاله وهويته، فلبنان اليوم يعيش ازمة وجودية سببها الرئيسي الحكومات المتعاقبة منذ الإستقلال”. وشدد على أن «السياسة هي أساس كل الأمور الأخرى، فإن لم يكن لديك سياسة صحيّة مثلاً لا صحة في البلد، وإن لم يكن لديك سياسة إقتصادية ستصل إلى الإنهيار، والسياسة في لبنان على خطأ كبير وقد قررت تأسيس مركز للدراسات السياسية يحمل إسمي في جامعة القديس يوسف، وآمل أن يكون له دور أساسي في تطوير السياسة في لبنان
“. وأضاف، «صحيح اني أسكن في الولايات المتحدة الأميركية، ولكني أحيا في لبنان وأرى أن حزب الله حول لبنان إلى «جمهورية حزب الله» وعلينا تغيير هذا الوضع، فالحزب فريق لبناني ولكنه لا يحدد هوية لبنان وكيانه، والواقع ماساوي ليس فقط من الناحية العسكرية إنما أيضًا بسبب الشعور بالإحباط، وقد علمتني معالجة الأمراض السرطانية أن لا شيء مستحيل لذلك علينا أن تكون إرادتنا صلبة وأن نثابر
“. وأوضح أننا «قادمون على تسوية في الشرق الأوسط أطرافها إيران وإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، وأنا لا أعتقد أننا سنصل إلى حرب شاملة خصوصًا أن الولايات المتحدة في وضع إنتقال السلطة، كما أن ايران لا تريد الحرب الشاملة ولا حتى إسرائيل، لذلك نحن في الطريق إلى تسوية يعمل عليها الأميركيون بجدية، المشكلة أن السياسة الأميركية منحازة لإسرائيل وتغطي جرائمها لذلك لا تزال الفجوات كبيرة، وبالتالي لا أثق بحل عادل للقضية الفلسطينية، وما حصل في غزة لم يحصل في التاريخ وهو خرق لحقوق الإنسان وللحرية إنها قضية عالمية تمس كرامة الإنسان، ما يشكل إنهيارًا كبيرًا للقيم التي بني عليها الغرب
“. وتابع، «أنا ضد سياسة النئي بالنفس ومع دبلوماسية ديناميكية تصب في مصلحة لبنان، ولبنان يحتاج إلى إرادة صلبة ودعم دولي وإلى رفض هيمنة أي دولة على القرار السياسي اللبناني، واليوم لدينا هيمنة إيرانية لا نستطيع رفعها إلاّ بدعم دولي وعلينا تفعيل الإنتشار اللبناني على غرار الإنتشار اليهودي كي نستطيع الضغط على سياسات الدول الغربية كي تكون لصالح لبنان النموذج الحضاري الوحيد في الشرق”
. وأكد أن «إسرائيل لا تشبه النموذج الغربي، فهي مبنية على أساس الدين، والغرب يفصل بين الدين والدولة، هي دولة عنصرية والغرب مبني على إحترام الآخر, والنموذج الوحيد في الشرق المشابه للغرب هو لبنان
“. وأردف قائلاً: «لبنان بحاجة إلى حوار داخلي يوصلنا إلى عقد سياسي جديد، وسيكون حزب الله بطلاً إن عاد إلى حضن الدولة اللبنانية والأكيد أن مع إنهيار لبنان ستنهار كل القوى السياسية، لذلك من الواجب أن نتحاور بحضارة وصدق وبالإلتزام بالحياد، وهذا لن يحصل دون الدعم الدولي بجهود الإنتشار اللبناني خصوصًا أننا قادمون على تسوية لبنان فيها مغيب كليًا
“. وختم البروفيسور فيليب سالم بالقول: «لبنان لن يموت وسيبقى لأننا أصحاب الحق، علينا الإفتخار بلبنانيتنا، ونحن أقوياء بما نملك من حضارة وثقافة، وأنا لولا لبنانيتي والثقافة التي تربيت عليها لما وصلت”.