أستراليا وإندونيسيا توقعان معاهدة دفاعية "تاريخية"

أعلن رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي أن أستراليا وإندونيسيا وقعتا اتفاقية دفاعية كبرى من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين.

وقال ألبانيزي أن علاقة أستراليا بجارتها الشمالية “ترتكز على الاحترام المتبادل للسيادة والسلامة الإقليمية”.

وقال وهو يقف إلى جانب وزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو: “يسعدني أن أعلن أننا أبرمنا اليوم اتفاقية التعاون الدفاعي الثنائية على مستوى المعاهدة”.

“ستعزز هذه المعاهدة تعاوننا الدفاعي القوي من خلال تعميق الحوار وتعزيز التشغيل البيني والترتيبات العملية.

“ستكون بمثابة ركيزة حيوية لدعم أمن كلا البلدين لاستقرار المنطقة التي نتقاسمها”.

وزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو

السيد برابوو هو شخصية قوية ذات ذوق شعبوي.

كما انه الرئيس المنتخب لإندونيسيا، بعد أن فاز بنسبة 58.6 في المائة من الأصوات في الانتخابات العامة التي أجريت في بلاده في فبراير.
وقد جاء فوزه على الرغم من الاتهامات القاتمة التي وجهت إليه بالتورط في اختفاء ناشطين طلابيين.

وذلك قبل نحو عقدين من الزمان عندما كان يرأس قوة عسكرية استخدمت لقمع الاضطرابات الداخلية في عهد سوهارتو.

لقد تم تسريحه من الجيش بسبب عمليات الاختطاف ولكنه يؤكد أنه لم يلعب دوراً مباشراً.

وقال السيد ألبانيزي للسيد برابوو “إنك زائر مرحب به للغاية لبلدنا”.

بالإضافة إلى ذلك أشاد بالفوز الساحق الذي حققه الرئيس الإندونيسي المستقبلي في الانتخابات.

التعاون المشترك

وقال السيد برابوو إن اتفاقية الدفاع، التي سيتم توقيعها في إندونيسيا في وقت لاحق من هذا الشهر، “كانت علامة على الصداقة والعلاقة الطيبة بيننا”.

وقال “لقد مررنا بفترات صعود وهبوط مع تطور الوضع السياسي والوضع الجيوسياسي بالطبع، لكنني أعتقد أننا سعداء للغاية اليوم بأن لدينا عدة عقود من التعاون الوثيق للغاية وأنا عازم على مواصلة علاقة الجوار الطيبة هذه”، متعهدا “بمواصلة السياسات العامة” للرئيس الحالي جوكو ويدودو.
وتستند المعاهدة إلى اتفاقية التعاون الدفاعي بين أستراليا وإندونيسيا، وهي الإطار الذي تنسق بموجبه كانبيرا وجاكرتا التدريبات الأمنية.