أنطوان القزي

ما حصل في نيوساوث ويلز في لوائح المرشحين «البلديين»، لم يحصل في زيمبابوي ولا في بلاد الماو ماو.. فضيحة مدوية في التقصير والإهمال ، بطلُها مدير الولاية في حزب الأحرار ريتشارد شيلدز الذي تخلّف عن تقديم أسماء المرشحين الأحراريين في الوقت المحدد للإنتخابات البلدية التي ستجري في أيلول سبتمبر المقبل.

اللجنة التنفيذية لحزب الأحرار في نيو ساوث ويلز طردت شيلدز بسبب خطأ في الأوراق قد يكلف الحزب أكثر من 50 مقعدًا في انتخابات المجلس الشهر المقبل

وبات مرشحو الأحرار غائبين عن كامبلتاون، وبلو ماونتنز، وسيسنوك، ولين كوف، ومايتلاند، ونورثرن بيتشز، وشوالهافن، وولونغونغع.

ووفقًا لمعلومات، هناك أيضًا ترشيحات أحرارية مفقودة في كامدن، وكانتربري-بانكستاون، وسنترال كوست، وجورج ريفر، وهورنسبي، ونيوكاسل، وشمال سيدني، وبينريث، وكوينبيان بالارانغ لم يملك الأحرار إلا إقالة شيلدز الذي أبعد المسؤولية عن نفسه ووجّه اللوم لرئيس الأحرار في الولاية دون هاروين في عدم ترشيح العشرات من المرشحين المختارين مسبقاً.

زعيم حزب الأحرار في نيو ساوث ويلز مارك سبيكمان وصف الخطأ بأنه «ربما أسوأ عمل من أعمال سوء الإدارة» في تاريخ الحزب.

ووفقاً لحسابات محلل الانتخابات بن راو المبكرة كان هناك 136 «مرشحًا مفقودًا».

وألقى السيد شيلدز باللوم على موارد الأمانة العامة المحدودة كسبب للخطأ.

خلال فترة الأسئلة يوم الخميس، انفجر نواب حزب العمال في الضحك عندما سخر رئيس الوزراء كريس مينز من المعارضة.

رئيس الحكومة السابق مايك بيرد رأى إن فشل الحزب الليبرالي في ترشيح ما يقرب من 140 مرشحًا لانتخابات الحكومة المحلية الشهر المقبل هو «مأساة»..
وقال: «إن هذا الخطأ من الصعب تصديقه»

ولعلّ أدهى ما حصل هو التكلفة المادية للمرشحين، من تكلفة طلب الترشيح الى الإعلانات ودعم النشاطات .. فمن يعيد هذه الخسائر الى مرشحين لم يعودوا مرشحين؟!.
في الختام، جاء هذا الخطأ الأحراري عشية استفتاء أعطى الإئتلاف الأكثرية للفوز في الانتخابات الفيدرالية المقبلة..
«مش وقت الغلط» ايها الأحراريون؟!.