أنطوان القزي

يبدي الكثيرون من المنتسبين إلى التيار الوطني الحر ومِمَن يؤيدونه من دون انتساب رسمي إلى صفوفه، امتعاضهم من فصل النائب ألان عون وكيفية تعاطي القيادة مع استقالة النائب سيمون أبي رميا، ويسألون: ألم يعد من مكان لحرية الرأي والتعبير في حزب قام على هذا المبدأ؟.
..منذ سنوات، وعشية الإنتخابات الداخلية في التيار، كان المرشح للرئاسة ألان عون يمتلك الأصوات التي تمكّنه من الفوز على الصهر المدلّل. يومها رفع الجنرال السماعة طالباً إبن أخته وقال له:» يا ألان يا خالوا، إسحب ترشيحك لأن الرئاسة معقودة لجبران»، ومن يومها وجبران يتحيّن الفرص للإطاحة بمن يثير قلقه.
وفي أحد اجتماعات التيار، تجرّأ النائب السابق نبيل نقولا أن يرفع إصبعه طالباً الكلام ، ولما جاء موعد الإنتخابات النيابية، استفاق نبيل وهو أحد صقور التيار ليجد نفسه خارج لائحة مرشّحي التيار في المتن.
ذات القصة حصلت مع أنطوان نصرلله والياس بو صعب وكثيرون غيرهما.
وأكد جبران باسيل في الحفل الختامي للـrally paper الذي نظّمه قطاع الشباب في التيار في ميروبا، أن هذا العام مميز واستثنائي بالعنوان الذي وضع للنشاط وهو Find a way to stay « لاقي طريقة لتبقى».
.. وعن الجملة الأخيرة «لاقي طريقة لتبقى» ، قال أحد الخبثاء «الطريقة لتبقى هي أن تصمت داخل التيار وتردّد «أمرك جبران، وسمعاً وطاعة ومعك حق» عندها تضمن بقاءك في التيار».
باسيل توجه الى جيل الشباب قائلًا: «انتم تملكون الطاقة التي تصنع المعجزات، آمنوا بطاقتكم الايجابية، وثقوا بأنفسكم ولا تفقدوا الأمل. فنحن وفي أصعب الظروف لم نفقد الأمل ان نحرّر لبنان من الوصايات والاحتلالات ونجحنا وانتم لا تفقدوا الامل بتحرير البلد بقراره وسياساته، وتتحرّروا مع شعبه».
ألا تلاحظون أن جبران ، في عزّ قوّته، حرّر لبنان من كل الوصايات عبر تكريس وصاية واحدة هي وصاية «حزب الله» ومن خلفه إيران؟!.
وشدد باسيل: «لن نسمح للعقل الشيطاني الميليشياوي بأن يأخذنا الى مغامرات انتحارية مثل ما اخدنا في الماضي خلال الحرب اللبنانية «.
هل يجرؤ أحد أن يسأل جبران عن سرّ دعمه لأكبر عقل ميلشوي أخذ ويأخذ اللبنانيين الى مغامرات انتحارية؟.
وللذين خرجوا من التيار قال جبران: «نحفظ لهم المراحل النقية من النضال ولكن لا نخفي الأذى الذي تسببوا فيه بحق التيار الذي صنعهم، فالتيار هو نضال الناس الذين استرجعت تضحياتهم المواقع ووزّعت المناصب على الذين اخدوها بفضل الناس واصواتهم». ويعرف اللبنانيون أن حكمت ديب وزياد أسود أكلا من العصي ما لم يـأكله سجناء الأنطمة الديكتاتورية، ومع ذلك هم ليسوا مناضلين؟. وأضاف جبران:»فليخبرنا من يمنن التيار ماذا كانوا قادرين أن يفعلوا لوحدهم». ولم يسأل جبران نفسه:» ماذا كان قادراً هو أن يفعل لوحده لو لم يكن صهر الجنرال؟!.
باسيل توجه الى الرئيس عون قائلًا: «أعرف بما تحس وماذا تقول: علّمته رمي النبال ولما اشتدّ ساعِدُه رَمَاني
وكم علّمته نظمَ القوافي، فلّما قال قافيةً هَجَاني». كان على جبران ان يقف أمام المرآة ليكتشف على من يصلح هذا الكلام؟!.وختم جبران قائلاً :»انا ملتزم أن أبقى تلميذ الجنرال عون ولو مهما كبرت، وان ابقى أخاً لكلّ واحد منكم أينما كنت».
إطمئنوا أيها اللبنانيون، بات لديكم خيّ الكل بعد بيّ الكل.. وقمحاً ستأكلون؟!.