على الرغم من سوء حالة الفنانة شيرين عبدالوهاب الصحية، ورفضها المثول أمام النيابة للتحقيق معها في واقعة اتهامها لطليقها حسام حبيب بضربها وإصابتها بجروح، إلا أن المقربين منها أقنعوها بضرورة اتخاذ تلك الخطوة والكشف أمام جهات التحقيق عن التفاصيل كافة، فلن تتمكن من الحصول على حقها قانونياً منه إلا بهذه الطريقة.
لم تجد شيرين أمامها سوى المثول إلى رغبات المحيطين بها، وذهبت إلى نيابة التجمع مساء اليوم للتحقيق معها. وفي بداية استجوابها دخلت في حالة انهيار من البكاء، فلم تتمالك نفسها بعدما عرضوا التهم التي وجهتها إلى حسام حبيب. وبعد عدة دقائق، ومحاولة تهدئتها كشفت عن تفاصيل الواقعة، وهي أنها تلقّت تهديدات من حسام بأنه سيبلغ طليقها الموزع محمد مصطفى، بأنها تعامل ابنتيها بطريقة وحشية ويتعرضان للأذى على يديها، ما قد يتسبب في احتمال حصوله على حضانتهما بشكل قانوني، لذلك احتد الخلاف بينهما، ما دفعه للتعدي عليها بالضرب.
استنكرت شيرين ما اتهمها به حسام، وهي أنها من أصابت نفسها بتلك الجروح، وقالت أمام جهات التحقيق كيف لها أن تحدث جرحاً بالرأس عمقه 3 سم، وآخر غائراً بمنطقة الفخذ. إضافةً إلى ذلك أكدت أن هناك شهوداً على تلك الواقعة وطالبت باستجوابهم لمعرفة روايتهم.
وبعد ساعات من استجواب شيرين، مثل حسام حبيب أيضاً إلى التحقيق للمرة الثانية بعدما تم القبض عليه يوم السبت الماضي، لسماع أقواله، وأخلي سبيله بكفالة مالية على ذمة التحقيقات، وهذه المرة عرضت عليه النيابة أقوال شيرين، ونفيها أنها أصابت نفسها حسبما ادعى، لكنه أصر على أقواله وهي أنه المشاجرة كانت بينها وبين ابنتها وأنه ليس طرفاً في الأزمة، لكنه كان يحاول إنقاذ ابنتها.
أمرت النيابة بصرف كل من حسام وشيرين، لحين استكمال التحقيقات، وترددت معلومات تؤكد أن شيرين في صدد تنازلها عن البلاغ، وليس التصالح، حيث حرر هو أيضاً بلاغاً ضدها يتهمها فيه بتكسير الاستوديو الخاص به، ووثق ذلك بمجموعة من الفيديوات والصور التي تؤكد صحة ادعاءاته، وفي حال تنازلها عن البلاغ، سيكون بهدف إجباره هو أيضاً على التنازل عن بلاغه المقدم ضدها، لكن حتى الوقت الحالي لم يتم الكشف عن موقفهما النهائي.
ويشار إلى أن تفاصيل الواقعة، تعود إلى فجر السبت الماضي عندما حررت شيرين، محضراً ضد حسام حبيب، اتهمته فيه بالتعدي عليها بالضرب متسبباً في إصاباتها بجروح وكدمات خطيرة، موثقة بتقرير طبي، لكنه نفى تلك التهمة، مؤكداً أنه شاهد تصرفاً مشيناً منها تجاه ابنتها وكان عليه التدخل لإنقاذها، وفي حال كشفه عن هذا التصرف سوف تنتهي شيرين فنياً وجماهيرياً.
ولا تزال التحقيقات مستمرة حالياً للبت في تلك الأزمة وتحديد مصيرها وهل ستسلك طريقاً قضائياً أم ستنتهي بالتنازل.