أنطوان القزي

يبدو أن لعنة غرب أستراليا تلاحق رئيس الوزراء أنطوني ألبانيزي، فبعد قضية السناتورة العمالية فاطمة بايمان، يهدد مربّو الأغنام في تلك الولاية بمحاربة مرشحي العمال في الإنتخابات المقبلة بعدما أعلنت الحكومة العمالية هذا الأسبوع منع تصدير الأغنام الحيّة ابتداء من أيار مايو من العام 2028.
وقال توني سيبروك، رئيس جمعية الرعاة في غرب أستراليا: «نحن بحاجة إلى إبقاء جميع القنوات مفتوحة – الأسواق مفتوحة، والسفن». «يجب على الجميع أن يكونوا مستعدين لتغيير الحكومة لأن هذا التغيير في الحكومة سيشهد بالفعل استمرار هذه التجارة.» فاقم ذلك أزمة البانيزي في غرب أستراليا بعدما ظهرت منظمة سياسية جديدة تدعو لإقالة نواب حزب العمال في أعقاب غضب المجتمع المسلم من موقف الحكومة من السناتورة عن غرب أستراليا فاطمة بايمان التي خرقت إجماع العمال في مجلس الشيوخ وأيدت مشروع الخضر في تأييد الإعتراف بدولة فلسطينية.
وقال متحدث باسم منظمة «صوت المسلمين» إن مجموعة الحملة «الشعبية» تم تشكيلها من الرغبة في «تعبئة المجتمع المسلم للتصويت ككتلة في الانتخابات الفيدرالية المقبلة، في الغالب حول قضية العدالة في فلسطين».
وقال المتحدث باسم منظمة «صوت المسلمين» إنه «لم يتم إجراء أي نقاش» مع السيناتور بايمان، و قال «لا يمكنك استبعاد حدوث شيء ما في المستقبل».
«أنا على علم بما فعلته… أعتقد أنه موقف جيد وقوي، ومن الواضح أن منظمة «صوت المسلمين» تدعمها تمامًا والمجتمع الإسلامي يدعمها تمامًا
وتدير منظمة «صوت المسلمين» لوبي جديد سيتبنّى مرشحين في مقاعد بلاكسلاند (الوزير جايسن كلير)، وسيتبعه المرشحون في واتسون بدل الوزير طوني بيرك، ومكماهون ( الوزير كريس بوين)، وويريوا ( آن ستانلي)، وكالويل في شمال غرب ملبورن (ماريا فامفاكينوس) حيث يوجد أكثر من 20 في المئة من المسلمين.
وذلك أسوةً بما حصل في مقعد فاولر الفيدرالي في سدني في الإنتخابات الماضية حين أطاح الفيتناميون بمرشحة العمال كريستينا كينيللي واستفادوا من غضب المجتمع وأوصلوا المرشحة الفيتنامية داي لي الى البرلمان. وقال المتحدث باسم شبكة «صوت المسلمين» أن الشبكة تضم أكثر من 2000 متطوّع وتستعد لتأييد مرشحين في المقاعد التي يسيطر عليها العمال.
وقال ساماراس، مدير مجموعة ريد بريدج لاستطلاعات الرأي، إنه يعتقد أن حزب العمال تعامل مع الأمر بشكل سيّء وقد يواجه تداعيات انتخابية، و إن حزب «صوت المسلمين» يبدو أنه يخطط لحملة «ممولة بشكل جيد ومنظمة بشكل جيد» ولديه فرصة معقولة للنجاح.
يتعرض حزب العمال بالفعل لضغوط في هذه الدوائر الانتخابية في الضواحي الخارجية بسبب تكاليف المعيشة، والآن يتفاقم ذلك بسبب مشكلة في الدوائر الانتخابية المتنوعة. لا أفهم لماذا لم يمنحوا نوابهم تصويتًا ضميريًا
وقال المتحدث باسم منظمة «صوت المسلمين» إنه «لم يتم إجراء أي نقاش» مع السيناتور بايمان، لكنه قال «لا يمكنك استبعاد حدوث شيء ما في المستقبل».
«أنا على علم بما فعلته… أعتقد أنه موقف جيد وقوي، ومن الواضح أن منظمة «صوت المسلمين» تدعمها تمامًا والمجتمع الإسلامي يدعمها تمامًا».
..القصة ليست في صوابية موقف حزب العمال من بايمان أو عدمها، إذ يعطيها كثيرون حتى داخل حزب العمال الحقّ في ما فعلت، وأن الحزب أخطأ في التدبير الذي اتخذه بحقها. ويرى هؤلاء أن القصة لا يجب أن تتخذ بعداً طائفياً، لأن تدبير الحزب ينطلق من معيار حزبي محض، وأن حكومة ألبانيزي لو كانت ضد المسلمين لما ضمّت في صفوفها عضوين مسلمين هما آن علي من غرب أستراليا وإد هيوسك من نيوساوث ويلز. ولما كان جهاد ديب وزيراً ملَكاً في حكومة مينز العمالية. ولما كان حزب العمال وضع إسم فاطمة بايمان على لائحة مرشحيه الى مجلس الشيوخ في الإنتخابات الأخيرة. ورأى هؤلاء أنه يجب عدم إخراج القضية عن إطارها السياسي والحزبي والتوجّه بها الى مكان آخر، وببساطة فإن التدبير بحق بايمان كان لأنها خرجت عن إجماع حزبها وليس لأنها مسلمة؟!.