في سياق سياستها التوسّعية المدروسة، تُجري الخطوط الجوية القطرية محادثات للاستحواذ على نحو 20% من شركة فيرجن أستراليا إيرلاينز بي تي واي، حسبما نقلت بلومبيرغ عن أشخاص مطلعين في صفقة من شأنها أن تمنح القطرية إمكانية الوصول إلى هذه السوق بعدما أبطلت الحكومة الأسترالية خططها العام الماضي. ونقلت الشبكة عن أحد المصادر قوله إن المفاوضات بين الخطوط الجوية القطرية وباين كابيتال، مالكة فيرجن أستراليا، قد تستغرق بعض الوقت قبل إنجازها أو فشلها، علماً أن الاستثمار القطري يتطلب موافقة الحكومة الأسترالية.
وامتنعت الخطوط الجوية القطرية وباين كابيتال عن التعليق، فيما حولت شركة فيرجن أستراليا الأسئلة بشأن هذا الأمر إلى شركة باين كابيتال التي أجلت العام الماضي خطط الطرح العام الأولي لشركة فيرجن أستراليا، وأعلنت سابقاً هذا العام أن جين هردليكا سيتنحى عن منصبه كرئيس تنفيذي بمجرد العثور على بديل. ورُفض طلب الخطوط الجوية القطرية لتشغيل المزيد من المسارات إلى أستراليا عام 2023. واشتكت شركة الطيران من أن القرار غير عادل، مشيرة إلى عملياتها لإعادة المواطنين الأستراليين إلى وطنهم أثناء وباء كورونا.
مجلة «أستراليان فايننشيال ريفيو»، التي أوردت خبر المحادثات في وقت سابق، قالت إن اهتمام الخطوط الجوية القطرية قد يتم الإعلان عنه في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، علماً أن شركة الخطوط الجوية التركية المنافسة الإقليمية قامت بأول رحلة لها إلى أستراليا هذا العام عبر سنغافورة، بينما زادت طيران الإمارات أيضاً عملياتها إلى القارة، وهو ما سلط الضوء على الطلب على خدمات المسافات الطويلة من الشرق الأوسط، بحسب بلومبيرغ.
وتهيمن شركة الخطوط الجوية كانتاس المحدودة على سوق السفر الجوي الأسترالي. وقد انهارت شركة فيرجن أستراليا بعد أسابيع من تفشي جائحة كورونا عام 2020 تحت أعباء ضخمة من الديون، ما أدى إلى خسائر بالنسبة للمساهمين آنذاك، بما فيهم الخطوط الجوية السنغافورية المحدودة والاتحاد للطيران. وفي وقت لاحق من ذلك العام، اشترت شركة باين كابيتال شركة النقل المنهارة في صفقة إنقاذ بقيمة 3.5 مليارات دولار أسترالي (2.3 مليار دولار أميركي).
والخطوط الجوية القطرية تتخذ الدوحة مقراً وهي أكبر مساهم في مالكة الخطوط الجوية البريطانية IAG SA، وتمتلك نحو 10% من شركة كاثاي باسيفيك (Cathay Pacific Airways Ltd) ومقرها هونغ كونغ، ومجموعة «لاتام إيرلاينز” (Latam Airlines SA).