عاد جوليان أسانج إلى أستراليا بعد أن أقر بأنه مذنب في تهمة جناية واحدة في محكمة منطقة أميركية نائية في المحيط الهادئ، منهيا ملحمة قانونية استمرت أكثر من عقد من الزمن حول نشر مجموعة من الوثائق السرية. وتحدثت زوجته ومحاموه إلى وسائل الإعلام قائلين إنهم سعداء بعودته إلى المنزل، لكنهم حذروا من أن محاكمته تشكل «سابقة خطيرة».
تتناول السيدة أسانج مرة أخرى إمكانية العفو عن زوجها في المستقبل، والتأثير الذي يمكن أن يحدثه مثل هذا القرار على حرية الصحافة.
وتقول: «أعتقد أنه سيتم العفو عنه إذا اتحدت الصحافة للرد على هذه السابقة، لأنها تؤثر عليكم جميعاً».
«إنه يؤثر على قدرتك المستقبلية على إعلام الجمهور والنشر دون خوف.»
ويقول أنصار أسانج إن نشر الوثائق كان عملا صحفيا، وهو تأكيد تعارضه بشدة السلطات الأميركية ومنتقدون آخرون.
وتقول السيدة أسانج إنه من السابق لأوانه التفكير فيما إذا كان السيد أسانج سيعود إلى ويكيليكس لنشر المزيد من الوثائق.
وتقول: «الحقيقة هي أن جوليان سيدافع دائمًا عن الضحايا. لقد فعل ذلك دائمًا».
«وهذا مجرد جزء مما هو عليه. إنه صاحب مبادئ عميقة ويظل صاحب مبادئ عميقة.»
سرّت صور اللقاء الذي طال انتظاره خلف الزوج والزوجة أولئك الذين شاهدوا في وقت سابق من الليل.
وتقول السيدة أسانج إن «العاطفة تغلبت عليها»، لأنها لم تدرك حتى أن الناس كانوا هناك لاستقبالهم لأن الجو كان مظلماً.
وتقول: «أعتقد أنك رأيت الصور».
«لا أريد أن أعبر بالكلمات عما هو واضح من الصور.»
وانتقدت السيدة أسانج محاكمة زوجها ووصفتها بأنها «هجوم على الصحافة» و»اعتداء على حق الجمهور في المعرفة».
قبل دقائق قليلة، انتقد المحامي الأمريكي المشارك باري بولوك قانون التجسس الأميركي بشكل عام.
وأضاف: «على مدى سنوات، ادعت الحكومة الأميركية أن هذه المنشورات تسببت في ضرر كبير».
«أمس الاول، في المحكمة، اعترفت حكومة الولايات المتحدة بأنه لا يوجد شخص واحد في أي مكان يمكنهم تقديمه وقد تضرر بالفعل من هذه المنشورات».
تقول ستيلا أسانج إن زوجها أراد أن يكون هنا ليشكر الناس شخصيًا لكنه يحتاج إلى وقت للتعافي.
وتطالب بالخصوصية وإعطاء الوقت «لترك عائلتنا تصبح عائلة» وتقول إن حريته لن تكون ممكنة دون دعم واسع من الأستراليين ومختلف ألوان الطيف السياسي.
وتقول: «لقد استغرق الأمر الملايين من الناس» وسط تصفيق صاخب.
«لقد استغرق الأمر أشخاصًا يعملون خلف الكواليس، وأشخاصًا يحتجون في الشوارع لأيام وأسابيع وشهور وسنوات، وقد حققنا ذلك».
وأشاد روبنسون بعمل الألبانيين وغيرهم من المسؤولين الأستراليين، مؤكدا أن أسانج أخبر رئيس الوزراء أنه أنقذ حياته.
وتقول: «لا أعتقد أن هذا مبالغة».
وتقول إن أسانج «ممتن للغاية» للدعم والحملة.
يقول روبنسون: «هذا فوز كبير لأستراليا وللديمقراطية الأسترالية. إنه فوز كبير لحرية التعبير».
«هذا فوز كبير لأستراليا أن رئيس وزرائنا وقف في وجه حليفتنا الولايات المتحدة وطالب بعودة مواطن أسترالي، وأن جوليان عاد إلى وطنه اليوم.»
وقالت محامية حقوق الإنسان جنيفر روبنسون إن فريق أسانج «مسرور للغاية» للتوصل إلى اتفاق الإقرار بالذنب الذي سمح له بالعودة إلى أستراليا.
لكنها تنتقد «السابقة الخطيرة» التي وضعها الادعاء.
وتقول: «من أجل الحصول على حريته، أقر جوليان بأنه مذنب في التآمر لارتكاب أعمال تجسس لنشر أدلة على جرائم الحرب الأمريكية وانتهاكات حقوق الإنسان والمخالفات الأمريكية في جميع أنحاء العالم».
«هذه هي الصحافة. ​​هذا هو تجريم الصحافة.
«وعلى الرغم من أن صفقة الإقرار بالذنب لا تشكل سابقة قضائية – فهي ليست قرارًا من المحكمة – فإن الادعاء نفسه يشكل سابقة يمكن استخدامها ضد بقية وسائل الإعلام».