الإعلاميّة ريم ديب
ملبورن

تم مساء الأحد الماضي في قاعة الريفولي حفل توقيع كتاب الأديبة شادية الحاج «أثمن من العصافير» باللغتين العربيّة والإنكليزيّة. هذا وقد حضر هذه الأمسية الثقافيّة الرائعة العديد من عشّاق الأدب والشعر والثقافة.
ابتدأ الأمسية الأب جوني سابا بكلمته التي اختارها من وحي الأنجيل، تلته الشاعرة مريم شاهين التي كانت كلمتها أقرب إلى اللغة المحكية الجميلة التي اعتادت أن تكتب أشعارها بها، معبّرة عن سعادتها لوجودها هنا، وشكرها وامتنانها للأديبة الحاج التي منحنها الفرصة لتتحدّث عن الكتاب، ثم ألقى المهندس أنطوان حربية كلمة باللغة الفصحى وفيها اختصر مضمون الكتاب واصفاً إيّاه بأنّه جسّد الأدب المسؤول، واعتبره حربية بأنّه حكاية مرحلة من واقع الوطن الأول.. كتبت الحاج سطوره بحنين الذكريات.

تلت الكلمات قراءة لبعض قصائد الكتاب باللغة الإنكليزيّة من قبل غابرييلا فخري.، لتأتي في المرحلة الأخيرة الكاتبة السيّدة شادية الحاج وتختم الأمسية بقراءات من إنتاجها الأخير «اثمن من العصافير» وتحدّثنا باختصار عن محتوى كتابها، ومن أين استوحت القصائد، دون أن تنسى الحنين للوطن، دون أن تنسى أيام الغربة وعذاباتها..

واعتبرت الحاج هذه الأمسية فرصة لتتحدّث عن المحبة والتآخي بين اللبنانيين، ليعود لبنان قوياً، صلباً، صامداً.. ليعود لبنان السلام والأمان. وفي ختام كلمتها شكرت الحاج كل من وقف إلى جانبها في مراحل كتابها حتى ولادته.. كما شكرت الحضور الكريم لتلبيتهم الدعوة.
واللافت للنظر في هذه الأمسية الموسيقى الجميلة التي أمتعنا بها الموسيقار فؤاد حراقة حين اختار قصيدة من الكتاب ولحنّها وغناها بصوته الرائع..

هذا وقد قدّم الأستاذ سامي مظلوم حلقات الأمسية بصوته الجميل المعبّر وأحاسيسه المتدفّقة بكلمات جميلة ورائعة.
وبعد توقيع الأديبة شادية لكتابها إلى الحضور المتهافتين على اقتنائه، اجتمع الجميع حول مائدة الكوكتيل لتناول الطعام وتجاذب أطراف الحديث.

هذا وقد اغتنم نادي شباب لبنان الفرصة في هذه الأمسية لتسليم شادية شعار النادي الذي اعتبرته فخراً لكلّ لبناني.
كانت أمسية رائعة، استمتع الحاضرون بها.